متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد نائب مدير حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا، بيتر ليري، أن حزب العمال الحاكم يحاول إسكات التضامن مع فلسطين والمناهض للجرائم الإسرائيلية.
وقال ليري في مقال نشره عبر المجلة الإشتراكية “تريبيون” إن الحملة مع المنظمات الأخرى نظمت خلال عام 20 تظاهرة حاشدة تضامنا مع فلسطين وضد الحرب في غزة.
وأضاف أن الرعب من العنف الإبادي الذي تمارسه “إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والغضب إزاء التواطؤ البريطاني المستمر، أدى إلى إنتاج أكبر حركة احتجاجية وأكثرها استدامة في بريطانيا منذ النضال من أجل حق المرأة في التصويت قبل أكثر من قرن من الزمان.
وأوضح أن “الحركة وعشية عقد مؤتمر العمال ستسلم رسالة شخصية للحكومة المنتخبة حاليا، وللأسف أن البعض داخل الحزب عازمون على إغلاق الباب أمام العدالة لفلسطين”.
وأكد ليري أنه “على الرغم من بعض الخطوات الصغيرة ولكن المهمة منذ دخول حزب العمال إلى الحكومة، فتستمر بريطانيا وياللعار في تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بما في ذلك المكونات الحيوية لطائرة إف-35 المقاتلة التي من المعروف أنها استخدمت في مذبحة الفلسطينيين”.
وبين أن “قوة حركة التضامن تأتي من الملايين التي تعارض الهجوم الإسرائيلي الإبادي، ففي بريطانيا، أظهرت استطلاعات الرأي باستمرار أن الرأي العام يدعم وقف إطلاق النار بأغلبية ساحقة، حيث يؤيد ما يقرب من ثلاثة أرباع الناخبين في حزب العمال إنهاء مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل (أقل من واحد من كل عشرة يعارضون مثل هذه الخطوة)”.
وذكر أنه “في الأسبوع الماضي، صوت مؤتمر اتحاد النقابات العمالية بالإجماع على الاعتراف بأن نظام القمع الإسرائيلي ضد جميع الفلسطينيين يرقى إلى جريمة الفصل العنصري، ودعا إلى تكثيف الدعم لحملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات مع دعوة الحكومة إلى تنفيذ حظر كامل على جميع صادرات الأسلحة إلى إسرائيل”.
وأكد أن “النضال من أجل حقوق الفلسطينيين الذي يهيمن على أجندة المحاكم الدولية وفي شوارع المدن في مختلف أنحاء العالم وفي الأمم المتحدة، يعد أحد أكبر القضايا في السياسة العالمية اليوم”.
وأشار إلى أن ذلك “يشكل قضية ضخمة بالنسبة لحزب العمال، ففي الانتخابات العامة التي أجريت في يوليو، تشوهت الأغلبية البرلمانية الكبيرة للحزب بانهيار الدعم بين العديد من الناخبين الأكثر ولاء له في السابق”.
وعلق بأن “موقف القيادة السياسية للحزب من غزة والذي تميز بداية بدعم واضح للاحتلال الإسرائيلي واستخدامها التجويع كسلاح حرب، من خلال منع الغذاء والوقود والمياه والإمدادات الطبية، أدى إلى تنفير واسع من الحزب وبخاصة وسط الأقليات”.
وانخفضت في الدوائر الانتخابية التي يبلغ عدد سكانها من المسلمين 10 بالمئة أو أكثر، أصوات حزب العمال بمعدل 11 بالمئة، ما أدى إلى انتخاب مجموعة من النواب المستقلين الذين كانت غزة بمثابة المحفز الرئيسي لهم (وإن لم تكن المحفز الوحيد).
وساعدت المحاولات التي بذلت على مدار العام لتشويه حركة التضامن، بما في ذلك من قبل بعض أعضاء قيادة حزب العمال على تأجيج عنف اليمين المتطرف هذا الصيف.
وقال ليري إن إصلاح هذا الضرر “ليس فقط ضرورة أخلاقية بل وحيوي لفرص حزب العمال الانتخابية في المستقبل. لكل هذا فإنه يجب أن يتم الاستماع إلى مظاهر القلق هذه في قاعة مؤتمر العمل. وتعمل لجنة الخدمة العامة وحلفاء آخرون مع نقابات العمال ومندوبي الدوائر الانتخابية لتأمين مناقشة حول فلسطين، حتى يتمكن المؤتمر من التعبير عن دعم أعضاء الحزب للقانون الدولي”.