المصدر الأول لاخبار اليمن

السيد عبدالملك الحوثي: سنقف مساندين على الدوام للبنان وفلسطين وكل محور المقاومة

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //

 

أكد السيد عبد الملك الحوثي، أنّ اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يمثّل “جريمةً كبيرةً، ومصاباً للأمة الإسلامية كلها”، واصفاً إياه بـ”شهيد فلسطين والقدس والأقصى والإسلام والإنسانية”.

وأشار السيد عبدالملك الحوثي، في كلمه متلفزة اليوم الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، إلى امتلاك الشهيد السيد نصر الله رمزيةً إسلاميةً وتأثيراً عالمياً وإقليمياً ومحلياً وتأديته دوراً عظيماً، في مقدمته “مواجهة الخطر الإسرائيلي، وإلحاق الهزائم بالاحتلال”.

وأضاف أنّ الشهيد السيد كان “حاضراً في ميدان الجهاد بفاعلية عالية وموقف متميز وأداء عظيم، على مدى أكثر من 40 عاماً، وقاد مسيرة حزب الله لنحو 30 عاماً، بأداء عظيم وناجح”.

وتطرق السيد الحوثي إلى تأثير السيد نصر الله في الجمهور الإسرائيلي أيضاً، مؤكداً أنّ الاحتلال ومستوطنيه “كانوا يحسبون ألف حساب للموقف الذي يعلنه، ولكلماته ووعوده وتحذيراته وتهديداته”.

وشدد على أنّ الإسرائيليين عرفوا مصداقية الشهيد السيد نصر الله، من خلال ما يعلنه أو يؤكده ويتوعّد به، وعرفوا أنّه “رجل الفعل لا القول”.

في هذا الإطار، ذكّر السيد الحوثي بأنّ الشهيد السيد نصر الله أبدى اهتماماً كبيراً بما يجري على المسلمين في البوسنة، على الرغم من خوضه معركةً ساخنةً ضد الاحتلال الإسرائيلي حينها.

وأشار إلى أنّ الشهيد السيد نصر الله بقي في المراحل كلها مع قضايا الشعوب، وصولاً إلى مظلومية الشعب اليمني، بحيث برز دوره “واضحاً وصريحاً وقوياً ومسانداً للشعب اليمني، بكل ما استطاع”.

وقال السيد الحوثي إنّ للشهيد السيد نصر الله “الدور الكبير والمتميز والرائد في إفشال مؤامرة الولايات المتحدة وإسرائيل في إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين”، مؤكداً أنه لعب دوراً كبيراً في السعي لبناء العلاقة الودية والأخوية بين المسلمين.

 

مسيرة حزب الله لا تنهار بفعل الشدائد

وعن حزب الله، أكد السيد عبدالملك الحوثي أنّ الاحتلال تفاجأ بمسيرة حزب الله المتميزة الفعالة والقوية والمؤثرة والمستمرة، مشيراً إلى أنّها “قويت وتنامت وتعاظمت كلما واجهها وتآمر عليها”.

ولفت إلى أنّ الاحتلال كان يحاول، على مدى أكثر من 40 عاماً، “التخلص من جبهة حزب الله والقضاء عليها”، موضحاً أنّ “إسرائيل كانت تفشل حتى عندما تستهدف قادةً معينين أو شخصيات بارزة من الحزب، أو ترتكب جرائم القتل الجماعي”.، مشدداً على أنّ الاحتلال “لم يعمل على المؤامرات على الجبهة اللبنانية وحده، بل كانت الولايات المتحدة معه دائماً في ذلك”.

وقال: “على الرغم من الخسارة الكبيرة باستشهاد الأمين العام لحزب الله، فإنّ “مسيرة الحزب باقية وثابتة وراسخة وفاعلة، ولا يمكن أن تنهار بفعل العواصف والشدائد”.

وأضاف بأنّ جبهة حزب الله “حققت الانتصارات الكبرى المعروفة في كل المراحل الماضية”، بحيث برز دور الحزب “على اعتباره الدور الأول في إسناد الشعب الفلسطيني”.

وفيما يتعلق بشنّ الاحتلال عدواناً برياً على لبنان، أوضح السيد عبدالملك الحوثي بأنّ “الجيش الإسرائيلي فوجئ وتعرض لصدمة قوية، فيما لا يزال في أطراف الحدود”.، لافتاً إلى أن حال حزب الله “لم يتغيّر بعد استشهاد أمينه العام”، لا بل على العكس، فإن” مجاهدي الحزب ازدادوا

 

اليمن مساند على الدوام لحزب الله ومحور المقاومة

وأكد السيد عبدالملك الحوثي، أنّ اليمن هو “إلى جانب حزب الله وجماهيره وحاضنته الشعبية، ومساند على الدوام للشعب اللبناني”، موضحاً أنّ “هذه هي حال محور المقاومة كله”.

وأشار إلى أنّ الجمهورية الإسلامية في إيران “تدرك حساسية هذا الظرف، وهي متجهة نحو الاهتمام بما ينبغي لمساندة حزب الله”.

وأضاف: “المسؤولية على كل المسلمين عظيمة في أن يكون لهم موقف واضح وجاد في مساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني.. وعلى الحكومات والأنظمة أن تساعد الحكومة اللبنانية للاهتمام بالنازحين، الذين تجاوز عددهم المليون”.

عمليات جبهات المقاومة في غزة والعراق فاعلة وتتجه للتصعيد

وفيما يتعلق بسائر جبهات المقاومة، لفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أنّ قطاع غزة “مثّل جبهةً ساخنة على مدى عام، وفيها قدّم المجاهدون نموذجاً عظيماً ومتميّزاً في الصبر والثبات والتضحية”.

وأشار أيضاً إلى أنّ المقاومة الإسلامية في العراق نفّذت عملياتٍ مكثفةً جداً خلال الأيام الماضية، مؤكداً أنّها “تتجه إلى مزيد من التصعيد، وبفاعلية عالية”.

قد يعجبك ايضا