تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
“أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، انها نشرت منظومة الدفاع الجوي “ثاد” المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى في إسرائيل، برفقة عسكريين أمريكيين سيشرفون على تشغيلها. للمساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية في أعقاب الهجمات الإيرانية غير المسبوقة ضد إسرائيل”.
-هذا الخبر، رغم انه ليس جديدا، فهناك تقارير سابقة تحدثت عن نشر امريكا هذه المنظومة اكثر من مرة في الكيان الاسرائيلي، وهذه ليست المرة الاولى كما يزعم البعض.
-هذا الخبر يشير وبشكل لا لبس فيه ان امريكا هي التي تقود الحرب وهي التي تتدخل في ادق تفاصيلها، وهذا الاجراء هو بمثابة ضوء اخضر للكيان الاسرائيلي، ان يواصل جرائمه ضد دول وشعوب المنطقة، دون منغصات.
-بات واضحا لامريكا، التي تدير حرب الابادة في غزة ولبنان، وأن ايران سترد لا محال على اي عدوان اسرائيلي امريكي ضدها، وهو رد سيكون اقوى واكبر واوسع واقسى من ردودها السابقة.
-الخبر، يعني ان جميع منظومات الدفاع الجوي للكيان الاسرائيلي، بانواعها المختلفة، مثل القبة الحديدية؛ للصواريخ قصيرة المدى، ومقلاع داوود؛ للصواريخ متوسطة المدى، والسهم؛ للصواريخ بعيدة المدى، فشلت في التصدي للصواريخ الايرانية واليمنية واللبنانية وللمسيرات العراقية، وانكشف بذلك زيف الدعاية الاسرائيلية عن منظوماتها الدفاعية “المتطورة”!
-لقد اصاب سيد شهداء المقاومة السيد حسن نصرالله ، عندما قال ان “اسرائيل اهون من بيت العنكبوت”، بعد ان تبين انها ان قوتها مستورده، وان عنجيتها وصلفا وغروها، مستمدة من الدعم الامريكي غير المحدود، وبذلك يمكن بسهولة ان نتصور، ماذا سيكون مصير هذا الكيان المزيف، في حال توقف الدعم الامريكي له، فهذا الكيان ورغم الدعم غير المسبوق تاريخيا، مازال عالقا ومنذ سنة كاملة في غزة، دون ان يحقق اي من اهدفه سوى قتل الاطفال والنساء تجويع من تبقى منهم.
-عندما تنشر امريكا بطاريات “ثاد” في الكيان الاسرائيلي، وهو ما يعني نشر المئات من العسكريين الامريكيين ايضا، فكل بطارية يرافقها 100 عسكري امريكي بهدف تشغيلها، الامر الذي يعني ان امريكا انتقلت من دورها الخفي في الحرب الى الدور العلني المباشر، لذلك عليها منذ اليوم ان تتحمل تبعات هذا الاجراء في حال تم استهداف هذه المنظومات، من قبل صواريخ ومسيرات محور المقاومة.
– من اهم واكبر نتائج معركة “طوفان الاقصى”، انكشاف حقيقة الكيان الاسرائيلي، فهو كيان هش قائم على المساعدات والدعم الامريكي والغربي، فعندما يستجدي الكيان من امريكا ان ترسل حاملات طائراتها وكل ما تملك من اسلحة الى سواحله، لمجرد انه يواجه بضعة الاف من المقاتلين في منطقة جغرافية ضيقة مثل غزة، وعندما يستجدي امريكا وبشكل ملح تزويده بمنظومة “ثاد” لمواجهة صواريخ ومسيرات ايران وحزب الله واليمن والعراق، فاعلم ان هذا الكيان يمكن هزيمته في حال نجح محور المقاومة في رفع الكلفة التي تتحملها امريكا، للإبقاء على حياة هذا الكيان غير الشرعي.
المصدر : موقع قناة العالم