اطفال يودعون امهاتهم للمرة الأخيرة.. ضحيان عنوان لزمن بلا إنسانية
تقرير / خاص / وكالة الصحافة اليمنية// بلغت هستيريا قصف الأطفال في اليمن من قبل التحالف إلى حد لا يمكن السكوت عليه،فالتحالف يخوض حرباً غير منصفة مع أطفال اليمن. تملك دول التحالف طائرات (اف16) وقنابل ذكية لقصف الأطفال ، في المقابل يمتلك اطفال اليمن كراسة للرسم واقلام ملونة وحقائب خضراء حصلوا عليها هدايا من […]
تقرير / خاص / وكالة الصحافة اليمنية//
بلغت هستيريا قصف الأطفال في اليمن من قبل التحالف إلى حد لا يمكن السكوت عليه،فالتحالف يخوض حرباً غير منصفة مع أطفال اليمن.
تملك دول التحالف طائرات (اف16) وقنابل ذكية لقصف الأطفال ، في المقابل يمتلك اطفال اليمن كراسة للرسم واقلام ملونة وحقائب خضراء حصلوا عليها هدايا من منظمة اليونيسيف.
لكن الحقائب اصطبغت بلون الدم الناجم عن مجزرة ارتكبها طيران التحالف ضد الأطفال في منطقة ضحيان بصعدة شمال اليمن، كانوا في طريقهم إلى المدرسة الصيفية ليقضوا يوماً ممتعاً، وعلى متن الحافلة كانوا ينشدون فرحاً وقلوبهم تخفق نابضة بالأمل، فمع كل يوم تشرق الشمس يفيق الأطفال من نومهم مفعمين بالحيوية وقد نسوا كل ما يعانوه من الم الحرب ، تضع الأمهات قرص من الخبز لأطفالهن في الحقيبة يطبعن قبلة على وجنات اطفالهن قبل أن يغادروا.
اننا أمام الام تعصر القلب بلا رحمة فجميع الناس في اليمن يخرجون من بيوتهم ولا يعلمون إن كانوا سيرجعون احياء أم سيمزقهم الطيران .
جرائم إبادة مركبة للتذكير بالرعب
لقد تلاشت مشاعر الخوف بين الناس مع مرور الوقت تحت قصف الطيران، في بعض الأحيان يتذكر البعض أن هناك موت يهبط من السماء على شكل صاروخ اطلقته الطائرات، وعندما يشاهدون اشلاء الضحايا ينتابهم الخوف من جديد.
لكن الطيران عادة مايكون حريصاً على إعادة إنتاج الرعب بين المواطنين، من خلال إرتكاب الجرائم المركبة، مثل ما حدث مع اطفال ضحيان، الذين تم إستهداف حافلتهم وسط سوق يكتظ بالناس، فكانت الجريمة مركبة قتل اطفال من جهة واختيار السوق ليكون مكاناً للجريمة من جهة اخرى سعياً إلى رفع عدد الضحايا بأكبر قدر ممكن.
حتى الـ(25) من مارس الفائت قتل (2995) طفلاً بسبب غارات التحالف على المدنيين، وجرح (3146) طفلاً اخر، بحسب إحصائية صادرة عن مركز القانون للحقوق والتنمية ، بينما أشار منسق منظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط خيرت كالاباري بداية ابريل الماضي بأن هناك (5) اطفال يقتلون يومياً في اليمن، ,إضافة إلى ذلك هناك طفل يموت في اليمن كل (10) دقائق نتيجة لأسباب يمكن الوقاية منها حسب المنظمات الدولية، بينما اعلن وزير الصحة في صنعاء د/ طه المتوكل في يوليو الماضي أن هناك (500) الف طفل فقدوا حياتهم في اليمن نتيجة سوء التغذية .
ورغم مناشدات اليمن بتشكيل لجان تحقيق دولية للتحقيق في جرائم الحرب، لعل ذلك يساهم في التخفيف من حدة تعرض المدنيين للقصف، إلا أن هذا الطلب قوبل بالتجاهل من قبل المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس حقوق الإنسان الذي يعد أعلى منظمة دولية معنية بالحفاظ على حقوق الإنسان.
ما يتعرض له شعب اليمن من جرائم بشعة هو نتيجة تواطوء العالم وعلى رأسها الحكومات الغربية، فالمسألة لم تعد متعلقة بقتل الأبرياء في اليمن فقط بقدر ما اصبحت متعلقة بقتل القانون الدولي .