اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن شهود عيان، ان جنود الاحتلال طلبوا من المرضى مغادرة غرفهم والنزول إلى الساحة الرئيسية للمستشفى.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان في تصريحاتٍ إعلامية، إن القصف الإسرائيلي المتواصل أسفر عن إصابات في صفوف الطاقم الطبي، مشيرًا إلى تحطم نوافذ غرف المرضى بسبب القصف المتواصل.
وأضاف “عدوان”، أن الوضع في المستشفى يزداد سوءًا مع استمرار الاعتداءات، مما يؤثر على القدرة على تقديم الرعاية الصحية للمرضى
وحاصرت قوات الاحتلال المستشفى، بالإضافة إلى حصار عشرات الآلاف من السكان في مشروع بيت لاهيا وبلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا شمالًا.
وفي 6 أكتوبر الجاري، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في جباليا بذريعة “منع المقاومة من استعادة قوتها في المنطقة”، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو الماضي.
وأنذرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوباً، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة المواطنين من الاستجابة لذلك، معتبرةً إياه “خداعاً وكذباً”.
ويواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وعدوانها على شمال قطاع غزة، لليوم الـ 21 تواليا، وسط قصف، وإطلاق نار ومنع المواطنين من الحركة أو إدخال المساعدات.
ويأتي العدوان الإسرائيلي الأخير على الشمال في محاولة لاستمرار تهجير عشرات الآلاف من المواطنين، وتنفيذ “خطة الجنرالات”، فيما تؤكد مصادر حقوقية وصحفية، أن سكان الشمال مازالوا ثابتين في بيوتهم وفي مراكز الايواء ويرفضون تهجيرهم نحو جنوب القطاع.
وتدعو الخطة كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى الإبقاء على سيطرتها على شمال غزة لفترة غير محددة في محاولة لإنشاء إدارة جديدة بدون حماس، مما يقسم قطاع غزة إلى قسمين.