المصدر الأول لاخبار اليمن

الريال يدخل مرحلة جديدة من الانهيار تقود الأهالي في عدن إلى المجاعة

عدن / وكالة الصحافة اليمنية //

شهدت العملة المحلية في مدينة عدن وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف، انهيارا غير مسبوق أمام العملات الأجنبية لا سيما الدولار الأمريكي والريال السعودي.

ونقلت مصادر مصرفية أن سعر بيع الدولار الأمريكي وصل إلى 2049 ريالاً يمنياً خلال الساعات الماضية من اليوم السبت، مقابل 2036 ريالا للشراء، فيما بلغ سعر بيع الريال السعودي 535 ريالاً يمنيا، يعد أسوأ انهيار للعملة المحلية.

وأكدت أن الانهيار الحاد تسبب في موجة من القلق لدى المواطنين والمراقبين الاقتصاديين مع الهبوط المستمر من قيمة الريال اليمني خلال الأسابيع الأخيرة إلى مستويات قياسية وسط تفاقم الحياة المعيشية للمواطنين في عدن وتسجيل زيادة كبيرة في أسعار السلع الأساسية.

وتسارعت وتيرة الانهيار للريال منذ مطلع أكتوبر الجاري أمام بيع الدولار بزيادة تقدر بـ 115 ريالا عن سبتمبر الماضي الذي وصل سعر بيع الدولار لقرابة 1938ريال.

ويرجع بعض الخبراء أسباب هذا التدهور الحاد إلى فشل الحكومة التابعة للتحالف في وضع سياسات اقتصادية فعالة للحد من التدهور منذ السنوات الماضية، وسط مضاربة بين شركات الصرافة التابعة لقيادات موالية للتحالف في الاستحواذ على العملة الصعبة.

وتعتمد الحكومة على استيراد المواد الغذائية والمحروقات من الخارج مما يشكل عبئ إضافي على العملة المحلية والمواطن، في حين يتم تحويل مبالغ مهولة إلى خارج اليمن كمرتبات لمن يتواجدون هناك من المسؤولين الموالين للتحالف.

ويرى الخبراء أن طبع الحكومة قرابة 5 ترليون و320 مليار ريال يمني دون غطاء نقدي شكل ضربة قاتلة للاقتصاد اليمني منذ نقل إدارة البنك المركزي من صنعاء إلى عدن نهاية عام 2016 حتى العام 2021م.

كما أن الحكومة لم تضع أي تدابير حقيقية للحد من تدهور العملة وسط اتهامات لمسؤوليها بالاستحواذ على مبالغ مهولة من الأموال التي تحصلت عليها من بعض الدول كمنح وقروض وتحويلها لاستثمارات خاصة بهم في بعض الدول العربية والأجنبية، تعد من الأسباب الرئيسية للانهيار الحاد للعملة المحلية.

قد يعجبك ايضا