تصاعدت خلال اليومين الماضيين حدة التوترات بين مسؤولين بارزين في الحكومة التابعة للتحالف داخل قصر معاشيق بعدن.
واندلعت مشادة كلامية حادة بين ما يسمى “أمين عام الحكومة ” مطيع دماج، ومدير مكتب رئيس الحكومة أنيس باحارثة سرعان ما تحولت إلى عراك عنيف في مقر تواجد الحكومة بقصر معاشيق وسط حالة من الفوضى والبلبلة بين العاملين.
وتشير الروايات المتداولة إلى أن دماج قدم بلاغا إلى رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك بواقعة اقتحام باحارثة اجتماع للجنة التحقيق في اختفاء شيكات من دائرة الشؤون المالية والإدارية.
واتهم دماج باحارثة بعرقلة عملِ اللجنة ومنعها من استكمال تحقيقاتها متذرعا بتوجيهات من رئيس الحكومة، وزعم دماج أيضا أن باحارثة اخرج موظفي الدائرة المالية من الاجتماع إلى سيارته، مما يشير إلى احتمال وجود محاولة للتغطية على اختفاء الشيكات، واختتم دماج بلاغه بطلب التحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات المناسبة ضد باحارثة.
ولم تتوقفَ الأمور عند هذا الحد، فقد تحولت جلسة صلح جمعت باحارثة ودماج في منزل عضو “مجلس القيادة” عبدالله العليمي لتناولِ الغداء وتهدئة الأجواء بينهما إلى ساحة جديدة للصراع والاشتباك، حيث عاد باحارثة ليثير غضب دماج مما أدى إلى اندلاع مشادة كلامية جديدة بينهما.
ووفق مصادر مطلعة أن باحارثة غضب من دماج ليصب “مرق الغداء” في وجه دماج، لتثير الحادثة العديد من التساؤلات حول أسباب تصاعد التوتر بين موظفي حزب الإصلاح في الحكومة التابعة للتحالف.
وبينت أن الحاضرين في وجبة الغداء تدخلوا لمنع الاشتباك بالأيدي بين باحارثة ودماج، ليتم احضار قميص آخر لدماج بدل القميص المتسخ بالمرق.
وفشل رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك في حل المشاكل القائمة بين مدير مكتبه وامينه العام، فيما تقول مصادر بأن بن مبارك منح باحارثة صلاحيات واسعة دون معرفة الأسباب.
ويتقلد باحارثة 3 مناصب في الحكومة التابعة للتحالف في عدن هي مدير مكتب رئيس الحكومة، رئيس هيئة الأراضي، رئيس هيئة الاستثمار.