المصدر الأول لاخبار اليمن

الأمين العام لحزب الله: الميدان وحده سيوقف العدوان ومستعدون لحرب استنزاف مهما طالت

بيروت / وكالة الصحافة اليمنية //

 

شدد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، على أنّ المقاومة في حزب الله أساس متين عدداً وقوة وتخصّصاً وإيماناً وشجاعة وتحدّياً لأعتى الأعداء، وستستمر وتكبر على نهج  سيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله.

وقال الشيخ نعيم في ذكرى أربعينية ارتقاء شهيد الأمة السيد حسن نصر الله: ” أنّ سيد شهداء الأمة السيد نصر الله، نموذج وقائد قدوة، مربٍّ مُلهم، شُجاع مقدام حاملا راية تحرير فلسطين”.

وأكد أن حزب الله يعمل لبناء الوطن، ويُقاوم في مواجهة العدو الإسرائيلي، حزب له هيكلية منظمة وامتداده في كل الميادين، الثقافية والسياسية والجهادية والاجتماعية والتربوية والاستشفائية وفي كل الميادين.

وقال “في حرب الإسناد، عمل كل المحبين لفلسطين والمؤمنين بتحريرها أن يكونوا جنبا إلى جنب معها، ‫فلسطين التي أعطت في غزة أكثر من 43 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح مع كل الدمار والخراب والإجرام الذي ارتُكب بحقها ولكنها عصيّة واقفة ثابتة جامدة وستنتصر إن شاء الله تعالى”.

ووجه الشيخ قاسم التحية لكل جبهات المقاومة من اليمن إلى العراق إلى لبنان وايضا ايران، تابع “على رأس هؤلاء جميعا، احيي الدعم الكبير للجمهورية الإسلامية المباركة والحرس الثوري الإسلامي الذين قدموا في سبيل نصرة فلسطين، وهؤلاء عظماء في عطاءاتهم وسيُسجل التاريخ”.

 

نتنياهو يرفض تحديد موعد لنهاية الحرب

ورأى الشيخ قاسم أنّ رئيس الحكومة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يرفض تحديد موعد لنهاية الحرب، وهو أمام مشروع يتخطى قطاع غزّة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط.

وقال إنّ “نتنياهو يهدف من خلال عدوانه على لبنان إلى 3 خطوات وهي: إنهاء وجود حزب الله، احتلال لبنان ولو عن بعد، والخطوة الثالثة هي العمل على خارطة جديدة للشرق الأوسط”.

وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ “نتنياهو لم يعرف أنّه يُواجه مقاومةً لديها عوامل قوّة أساسية بينها العقيدة الصلبة ومقاومون استشهاديون لا يهابون الموت”، مردفاً أنّه من “العوامل الأساسية لدى المقاومة الاستعدادات والإمكانات من أسلحة وقدرات وتدريب، ولدينا عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين للمواجهة عند الحدود ولدينا أيضاً الإمكانات اللازمة لفترة طويلة”.

كما لفت إلى أنّه “لدى الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة وقتل المدنيين، والظلم والتصرف بوحشية، وقدرة جوية استثنائية مرتبطة بمدد لا نهائي من أميركا”، مضيفاً أنّ “الاحتلال يعتمد أيضاً على جيشه البري وهذا لا ينفعه ويخشى الالتحام، كما أنّه يواجه مقاومة صلبة عند الحدود”.

 

الميدان وحده يوقف العدوان

وشدد الشيخ قاسم على أنّ “الميدان وحده هو من يوقف العدوان عبر الحدود بالإضافة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية”، مردفاً أنّ “إسرائيل” ستصرخ من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان ممنوع عليها، والأيام آتية.

كما صرّح الأمين العام لحزب الله أنّ المقاومة ستجعل العدو يسعى بنفسه لوقف العدوان الإسرائيلي، “ونحن نبني على الميدان وليس على الحراك السياسي”.

وبشأن نتائج الانتخابات الأميركية، قال الشيخ قاسم إنّ “حزب الله لا يبني على الانتخابات الأميركية وهي لا قيمة لها بالنسبة إلينا”، مؤكداً أن تعويل المقاومة هو على الميدان، والاحتلال خاسر في هذا المجال، وسنمنعه من تحقيق أهدافه.

وأوضح أنّ “قوّة المقاومة هي باستمرارها على الرغم من الفوراق العسكرية”، متابعاً أنّ “خيارنا الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق أهداف عدوانه، وليس في قاموسنا إلا استمرار المقاومة، والتحمل والصبر والبقاء في الميدان حتى النصر ولا يمكن أن نُهزم”.

 

نتنياهو سينهزم

وأكّد الشيخ قاسم بأنّه “لا يمكن أن يفوز نتنياهو وهو سينهزم”، مبيناً أنّه “عندما يُقرر العدو وقف العدوان فإنّ ذلك يتم عبر التفاوض غير المباشر، ورئيس البرلمان اللبناني، الأستاذ نبيه بري يحمل راية المقاومة السياسية”.

وعن أساس التفاوض شدد الشيخ قاسم على أنّ أساس أيّ تفاوض مبني على أمرين هما “وقف العدوان وأن يكون سقف التفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكلٍ كامل”.

“عندما يقرر العدو وقف العدوان فإن ذلك يتم عبر التفاوض غير المباشر والرئيس بري يحمل راية المقاومة السياسية”
\وعلّق الشيخ قاسم على الخرق الإسرائيلي في البترون شمالي لبنان، قائلاً: “هذا الخرق إساءة كبيرة للبنان وانتهاكٌ لسيادته”، مطالباً الجيش اللبناني بحماية الحدود البحرية وإصدار موقف توضيحي لأسباب حصول هذا الخرق في البترون.

ودعا الجيش اللبناني بأن يسأل قوات “اليونيفيل” وخاصة ألمانيا عن هذا الخرق البحري في البترون، مردفاً أنّ “العدو يحاول أن يشنّ حرب استنزاف، ولكن نحن صامدون مهما طالت الحرب، ولبنان في موقع قوة بمقاومته وجيشه وشعبه، وهو يتألم ويؤلم العدو”.

وختم الشيخ قاسم خطابه بقوله إنّ شعباً ومقاومةً يقودهما السيد نصر الله ستصل إلى النصر مرفوعة الرأس، فأمة أنجبت السيد حسن لا يمكن إلا أن تكون منصورة، أمة قادها سماحة السيد رضوان الله تعالى عليه ستصل إلى أهدافها مرفوعة الرأس، أمة بايعت الحسين ستهزم الأعداء، ولى زمن الهزائم وسننتصر ولو بعد حين، والسلام ورحمة الله وبركاته”.

قد يعجبك ايضا