عدن / وكالة الصحافة اليمنية //
أصبحت خدمة الكهرباء في مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية التي تعاني الانهيار الاقتصادي غير المسبوق أداة حرب معلنة على المواطنين.
ونقلت مصادر مطلعة في عدن أن انقطاع التيار الكهربائي يستمر لأكثر من 10 ساعات يوميا مقابل ساعتين فقط من التشغيل، ما جعل الحياة اليومية جحيم بالنسبة للأهالي في مختلف المجالات، وسط صمت الحكومة التابعة للتحالف.
وأوضحت مصادر مطلعة أن هذا التدهور الكبير في خدمة الكهرباء يعود إلى توقف محطات التوليد عن العمل، بسبب نفاد الوقود الضروري لتشغيلها.
وأضافت أن ساعات الانقطاع وصلت إلى 20 ساعة يوميا، مقابل 4 ساعات فقط من التشغيل. وبناء على ذلك، توجهت المؤسسة المسؤولة لتوزيع الكهرباء بشكل مجدول ومتقطع بين مناطق ومديريات المحافظة.
في نفس السياق، تعاني محافظة لحج المجاورة من أزمة كهرباء شديدة، حيث يعيش سكانها في ظلام دامس.
ويتعرض المواطنون لانقطاعات مستمرة تصل في بعض المناطق إلى 15 ساعة يوميا.
ويشير سكان محليون إلى أن هذه الانقطاعات المتواصلة تزيد من معاناتهم اليومية، وتؤثر بشكل خاص على الحياة في المناطق الريفية حيث يعتمد سكانها على الكهرباء لتشغيل مضخات المياه وأجهزة التبريد الحيوية لحفظ الأغذية.
الجدير ذكره أن انهيار خدمة الكهرباء في عدن وبقية المحافظات الجنوبية لم تكن بمفردها بل إنها جزء من سياق شامل من التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه المحافظات الجنوبية وسط دعوات لانتفاضة “ثورة الجياع” في عدن خلال الأيام المقبلة.