تحليل خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
تزداد الأزمة المغربية السعودية عمقاً مع مرور الوقت، منذ عدة أشهر وسلطات البلدين تتخذان اجراءات متبادلة في إطار تعميق الأزمة التي بدأت رياضياً بخطوة سعودية خاطئة تمثلت بتصويت الرياض لصالح أمريكا لاستضافة مونديال 2026 على حساب المغرب لتقود بذلك الاجراء خذلاناً عربياً لملف المغرب وهو الأمر الذي أدى لفوز أمريكا بالمونديال وخسارة المغرب للمنافسة.
شعر المغربيون بالطعنة في ظهورهم من قبل أشقائهم في دول الخليج العربي وخاصة المملكة السعودية، ووصل الاستياء الشعبي الى أن تبلور كموقف رسمي تمثل بإلغاء سلطات المغرب للحجوزات في المدن والفنادق المغربية الخاصة بملك السعودية الذي يأتي لقضاء إجازته السنوية عادة في مدينة طنجة.
لتضيف اليوم سلطات المغرب بعداً جديداً لأزمتها مع السعودية وذلك باعلانها رسمياً عن موعد أول أيام عيد الاضحى الذي حددته بيوم الاربعاء الموافق 22 اغسطس الجاري، في مخالفة جريئة للسعودية التي تسيطر عادة على تحديد موعدي الصوم والفطر وأيام عيدي الفطر والاضحى وبقية الأمور الدينية.
إذاً المغرب عازمة على فك ارتباطها بالنظام السعودي من كافة الجوانب، من الرياضة الى الدبلوماسية الى السياحة الى المناسك الدينية، وبحسب مراقبين ومتابعين فإن الأزمة ستشهد اتساعاً في قادم الأيام، خاصة وأن سلطات السعودية الحالية تمتاز بالعناد والمكابرة ومحاولة فرض القوة والهيبة ما يعني أنها سترد على خطوات المغرب باجراءات أكثر غرابة واستفزاز على غرار ما تعاملاتها مع دولة قطر.