صواريخ ومسيرات حزب الله تبدد أوهام “الشرق الأوسط الجديد”
كيان الاحتلال الإسرائيلي تحت وطأة صواريخ ومسيرات حزب الله
تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
ضربات حزب الله الموجعة، اليوم الأربعاء، كشطت سماء كيان الاحتلال وهتكت مراكز صنع القرار السياسي والعسكري لكيان الاحتلال وبددت مطامع حكومة “نتنياهو” في تغيير الأمر الواقع في الشرق الأوسط بعد القضاء على محور المقاومة في غزة ولبنان وكذا القضاء على إيران كما فندت مزاعم وزير حرب الاحتلال الجديد “يسرائيل كاتس” في تمكن قواته من القضاء على حزب الله في لبنان.
يد حزب الله الطولي
في تطور لافت.. الرشقات الصاروخية الكبيرة والطائرات المسيرة التي أطلقها حزب الله بشكل متواصل لليوم الثالث على التوالي، وطالت العديد من مواقع وقواعد قوات الاحتلال في عاصمة كيان الاحتلال ومدن قلب الاقتصاد الصهيوني في حيفا ونهاريا وعكا وصفد وغيرها من مدن العمق الفلسطيني المحتل التي لم تهدأ فيها صفارات الإنذار تؤكد أن المقاومة اللبنانية ما زالت في أوج قوتها وأنها ما زالت تمتلك القدرة على إيلام كيان الاحتلال وكسر عظام قواته ضمن حرب استنزاف قاسية تورطت فيها “حكومة نتنياهو” من الرأس إلى أخمص القدمين.
بلاغات حزب الله المتواصلة كشفت اليوم الأربعاء عن صواريخ نوعية “فادي 6” وكذا كمائن وعمليات نوعية استهدفت مواقع قوات الاحتلال في مستعمرات شمال فلسطين المحتلة وعلى الحدود كان أبرزها قتل 11 جندي صهيوني في استهداف مبنى جنوب لبنان وفق الإعلام العبري.
وفي أهم عملية عسكرية شن حزب الله اليوم الاربعاء، هجمات جوية استهدفت (مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو) بقاعدة الكرياه في “تل أبيب” الأولى تمت بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، في وقت الظهيرة، قبل أن يلحقها حجوم أخر استهدف نفس المقر باستخدام صواريخ باليستية من نوع “قادر 2” على قاعدة الكرياه في “تل أبيب”.
ورغم الصدمة التي اصابت الاحتلال الإسرائيلي في الضربة الأولى على مقر وزارة الحرب ومركز صناعة القرار العسكري والسياسي في “تل أبيب” إلا أن الدفاعات الجوية “الإسرائيلية” وقفت عاجزة تماما خلال الهجوم الثاني بعد ساعات من الهجوم الأول. الأمر الذي اعتبره كثير من المراقبين والمحللين العسكريين بمثابة كشف واضح عن مدى ضعف الاحتلال الإسرائيلي في حماية أهم مراكزه القيادية.
وبذلك أثبتت قدرات حزب الله العسكرية للعدو قبل الصديق وللعالم أجمع سهولة وصول يدها الطولية في ضرب كيان الاحتلال في كل مكان توغل فيه جنوده وفي عقر داره وكذا سهولة الوصول إلى الأماكن الحساسة بداية من استهداف غرفة نوم “نتنياهو” في قيسارية إلى استهداف قاعدة الكرياه في قلب تل أبيب أهم القواعد العسكرية والسياسية للاحتلال لكونها مركز صنع القرار السياسي والعمليات العسكرية والتي يختبئ فيها “نتنياهو” كملجأ أخير.
وليس ببعيد هاجمت صواريخ حزب الله النوعية قاعدة “غليلوت” مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200، في ضواحي تل أبيب، التي تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 110 كلم، وفق بيانات الحزب.
كما هاجم حزب الله عصر اليوم بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، قاعدة “عاموس” وهي قاعدة تشكيل النقل في المنطقة الشماليّة، ومحور مركزي في جهوزيّة شعبة التكنولوجيا، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 55 كلم، غرب “العفولة”، وحققت المسيّرات أهدافها بدقّة عالية.
كما استهدفت صواريخ حزب الله للمرة الثانية مقر قيادة كتيبة “راميم” في ثكنة “هونين” وقاعدة لوجستية للفرقة 146 في قوات الاحتلال في مستعمرة “الشيخ دنون” شرقي مدينة نهاريا.
الغرق في مستنقع الموت
يومًا تلو أخر.. تتأكل قوات الاحتلال وتغرق في مستنقع حرب الاستنزاف التي تدور فيما لا يزيد عن مساحة 300 متر في حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، وأعداد قتلاهم والإصابات تزداد بوتيرة قياسية، الأمر الذي يكشف عن فداحة الخسائر التي تتكبدها قوات الاحتلال في العتاد والأرواح.
وبالرغم من التعتيم الصارم الذي تفرضه الرقابة العسكرية على وسائل الإعلام العبري إلا أنها أعلنت مساء اليوم عن حدث أمني مؤلم تعرضت له قوات الاحتلال جراء كمين نصبه مقاتلي حزب الله لجنود الاحتلال داخل مبنى تم قصفه وأدى إلى مقتل 11جندي وإصابة عدد منهم حالة البعض منهم خطيرة.
وفي السياق نشر الحزب فاصل إعلاني في مشهد فيديو بعنوان ” هذا الجمع سيبدده الله” بشأن خسائر قوات الاحتلال التي بلغت أكثر من 1100 جندي “إسرائيلي” سقطوا ما بين قتيل وجريح وعشرات من الدبابات والآليات العسكرية تم تدميرها.