المصدر الأول لاخبار اليمن

الإمارات تكثف ضغوطها للاستحواذ على صحيفة التليغراف البريطانية

لندن/وكالة الصحافة اليمنية//

تكثف الإمارات ضغوطها للاستحواذ على صحيفة التليغراف البريطانية بعد أشهر من رفض عروضها نظرا لسمعتها المتدهورة، حتى أن نائب رئيس الدولة منصور بن زايد آل نهيان بات يعتبر الأمر مسألة كرامة.

وذكر تقرير لصحيفة التليغراف نفسها أنه عندما تدخلت لوسي فريزر، وزيرة الثقافة السابقة، لوقف بيع الصحيفة لصندوق مدعوم من أبو ظبي، كان واضحاً أن محاولة الدولة الخليجية السيطرة على وسائل الإعلام البريطانية لن تكون سلسة.

ومع ذلك، قلة كانوا يتوقعون أنه بعد عام كامل، ستظل شركة RedBird IMI محتفظة بالصحيفة، بينما يمنعها القانون من السيطرة عليها.

  أعضاء البرلمان أقروا حظر السيطرة الأجنبية على الصحف البريطانية، فتم إلغاء الصفقة، التي كان من المقرر أن تذهب للإمارات.

ومع انتشار التداعيات الدبلوماسية، أعادت RedBird IMI عرض كل من صحيفة التلغراف ومجلة سبيكتاتور للبيع. ونجح السير بول مارشال، الملياردير وصاحب قناة GB News، في شراء مجلة سبيكتاتور مقابل 100 مليون جنيه إسترليني – وهو سعر فاق توقعات RedBird IMI.

لكن بيع صحيفة التلغراف لم يتم حتى الآن. فقد قدم دافيد إيفيون، رجل الأعمال المغمور الذي يدير موقع The New York Sun، أعلى عرض ويخوض حالياً مناقشات حصرية.

ومع ذلك، انسحب عدة مستثمرين محتملين من دعم عرض إيفيون، مما أثار تساؤلات حول قدرته على جمع أكثر من 500 مليون جنيه إسترليني لشراء الصحيفة.

ومع بقاء أسبوع فقط على انتهاء المفاوضات في نهاية الشهر، تتزايد الشكوك بشأن قدرة RedBird IMI على استرداد تكاليفها.

هذه المشكلات أثارت تكهنات بأن RedBird IMI، التي يملكها نائب رئيس الإمارات الشيخ منصور، كانت متفائلة بشكل مفرط بشأن عملية البيع.

وفي الوقت نفسه، لا تزال صحيفة التلغراف تحقق أرباحاً، حيث سجلت أرباح تشغيلية بلغت 54.2 مليون جنيه إسترليني في عام 2023، بزيادة أكثر من الثلث عن العام السابق.

لكن هذه الأرباح لا تُستثمر في مستقبل الصحافة. إذ تُدفع عشرات الملايين من الجنيهات كرسوم للمستشارين وسداد قروض، بما في ذلك قرض بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني من بنك Lloyds.

قد يعجبك ايضا