الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
كشف المعارض السعودي د. “سعد الفقيه” المبررات التي يعتمدها بن سلمان في قصفه للممدنيين والاستمرار في تدمير البنية التحتية اليمنية.
و قال الفقيه في تدوينة له على حسابه بتويتر: ” كان الظن أن قصف المدنيين والبنية التحتية في اليمن والمستشفيات والمدارس ومحطات الوقود كله بسبب عدم الدقة في التهديف أو قد يكون بسبب شيء من اللامبالاة حتى وصلنا ما يكفي من الأدلة من مصدر داخل القوات الجوية السعودية على أنه مقصود وذلك لمبرر غريب تعلمه ابن سلمان من الصهاينة”.
واضاف الفقيه متابعا ان اتباع محمد بن سلمان لهذه السياسة تهدف الى خلق حالة من النقمة على الحوثيين فينقلب الشعب اليمني عليهم مثلما تفعل “اسرائيل” بغزة لينقلب الغزيون على حماس بتحميلهم مسؤولية دمار غزة : “المبررهو أن يشعر الشعب اليمني بالقتل والدمار والمعاناة من الجوع والمرض والتشرد ونقص الماء والدواء، ثم تتضاعف المعاناة فيضعوا اللوم على الحوثيين فينقلبوا عليهم وهذه هي المدرسة الإسرائيلية في حصار غزة وقصفها المتكرر حتى تعاني فتضع اللوم على حماس فينقلبوا على حماس، أو هكذا يظنون”.
ويشير الفقيه الى ان اتباع ابن سلمان لهذه السياسة الاجرامية سوف يأتي بنتائج عكسية لغير ما هو مخطط لها قائلاً : “لم يدرك ابن سلمان أن السياسة الإسرائيلية حشدت الشعب خلف حماس ورفعت حماسهم ضد العدو الإسرائيلي، ولنفس السبب حشدت كثيرا ممن يكره الحوثي معه رغم تحفظهم عليه وزرعت الحقد على قوات التحالف وأطالت أمد الحرب وخسرت شرائح كبيرة من اليمنيين ووسعت النفوذ الإيراني الذي شنت الحرب زعما لتحجيمه”.
و اضاف في تدوينة رابعة أن طائرات التحالف تعرف مواقع الحوثيين ومن يقاتل معهم وتعرف كيف تتجنب قصف المدنيين : “نحن لا نفرق بين قصف المدنيين السوريين والعراقيين وتدمير بنية بلادهم التحتية وتشريد الناس هناك وبين قصف اليمنيين وتدمير بلادهم ونعتبر من يعطي المبرر لذلك عنصريا متنكبا لدينه وأمته، والقوات الجوية لما يسمى بالتحالف تعرف مواقع الحوثيين ومن يقاتل معهم وتعرف كيف تتجنب قصف المدنيين”.
و تابع قائلاً: “ابن سلمان وابن زايد لا يشعران بأي خطر من محاسبة دولية بسبب الغطاء والحصانة التي وفرها لهما ترمب ولن يلتفتا إلى أي انتقاد من المنظمات الدولية أو من الأمم المتحدة أو حتى من بعض الدول وسيمضيان في هذه السياسة ولن يوقفهما إلا رادع يمني حقيقي يتجاوز الحوثي الذي تمنعه توازنات إقليمية”.
ولفت في تغريدة أخرى الى الممارسات الاماراتية الوحشية بحق الجنوبيين من سكان اليمن: ” وبالمناسبة فإن جرائم القصف لا تقل عن جرائم القتل والسجن والتعذيب والفساد ومحاربة الإسلام والدعاة في اليمن الجنوبي التي تنفذها الإمارات بمباركة من ابن سلمان وأمريكا بل إن تغيير النسيج الاجتماعي في اليمن الجنوبي أخطر استراتيجيا من قتل عدد من الأشخاص في قصف طيارة أو مدفع”.
والقى الفقيه باللوم على القيادات اليمنية الجنوبية الذين رضخوا للمال الاماراتي واضعين مصالحهم الشخصية فوق مصلحة اليمن قائلاً :واللوم لا يقف عند ابن سلمان وابن زايد بل يتحمله كثير من الفعاليات اليمنية وفي مقدمتها حركة الانفصال في الجنوب التي وضعت كوادرها وإمكاناتها في خدمة الإمارات، ويتحمله كثير من شيوخ القبائل الذين أشغلتهم الأموال عن توحيد الشعب اليمني ضد المعتدين سواء كان الحوثي او التحالف”.
وصب الفقيه غضبه على التجمع اليمني للاصلاح الذي سمح للنظام السعودي بالتلاعب به رغم سوء نية النظام التي يعرفونها جيداً: “ولوم خاص ومضاعف وكبير على التجمع اليمني للإصلاح الذي ضيع بوصلته منذ أيام الثورة وشتت كوادره بسبب قياداته التي سمحت للسعودية بالتلاعب فيها رغم ما يعرفون جيدا من سوء طوية النظام السعودي وخبرتهم العميقة في عداوته وكيده لهم ومع ذلهم لدغوا من جحره عشر مرات ولا يزالون يلدغون”.