عدن / وكالة الصحافة اليمنية //
تشهد مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية تدهورا معيشيا غير مسبوق ينذر بكارثة إنسانية وشيكة جراء الانهيار الاقتصادي والخدمي دون أي تدخل من قبل الحكومة التابعة للتحالف.
ويتخذ الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات سلاح التنديد والمطالبات طيلة الفترة الماضية من رئيس “نجلس القيادة” رشاد العليمي والحكومة التابعة للتحالف للحد من الانهيار الاقتصادي الكارثي في عدن.
ويرى مراقبون سياسيون أن “العليمي” استطاع خلال الفترة الماضية ترويض قيادات الانتقالي وحشرها في زاوية ضيقة عن طريق السعودية بعد نهب تلك القيادات أموال مهولة من الايرادات دون أن تسهم في تحسين الوضع المعيشي والخدمي بعدن.
وخرج الانتقالي أمس الاربعاء في اجتماع له بتصريحات تفيد يأن الانهيار الاقتصادي والخدمي ليس وليد الصدفة، معتبرا اياها سياسة ممنهجة تهدف إلى تضييق الخناق على المواطنين.
واتهم الانتقالي بصورة غير مباشرة السعودية وشركائه بالوقوف خلف سياسة التجويع الممنهجة التي تأتي ضمن الضغوطات التي يتعرض لها لقبول خيارات لا تلبي مصالح المواطنين، على حد تعبيره.
وأعلن رفضه القاطع لما وصفها سياسة “التجويع” الممنهجة وسط تجاهل الحكومة لمشاكل المواطنين الملحة، مطالبا اياها و”العليمي” بالتحرك الفوري والجاد لمعالجة الوضع الاقتصادي المنهار، وإيجاد حلول عاجلة لتخفيف المعاناة عن المواطنين بعد أن وصلت إلى مستوى فاق قدرتهم على التحمل والصبر.
يشار إلى أن الانتقالي هو شريك في الحكومة التي تضم مختلف الأحزاب اليمنية الموالية للتحالف وفق مخرجات ما يسمى “مشاورات الرياض”، ويقف عاجزا عن أي إجراءات وتحركات تضمن العيش الكريم لأبناء المحافظات الجنوبية.