تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
يوم بعد يوم تتجلى الحقائق بشكل أكثر، ويتكشف الدور الامريكي، والاسرائيلي في تحريك التنظيمات الارهابية لخدمة المشروع الصهيوني في المنطقة ومنها التنظيمات الارهابية المنضوية تحت جبهة النصرة التي حركتها واشنطن ضمن تنسيق مشترك مع “تل ابيب” لشن هجوم على المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري في شمال سوريا فور إعلان وقف إطلاق النار في لبنان.
توقيت الهجوم والذي كانت الاستعدادات له ملحوظة منذ أسابيع يؤكد ان المعركة في سوريا ماهي الا الوجه الاخر للعدوان على لبنان حيث تهدف واشنطن و “تل أبيب” من تحريك التنظيمات الارهابية إرباك المشهد في سوريا وعزلها عن لبنان وقطع خطوط الامداد عن حزب الله لإستكمال ما عجز الكيان الاسرائيلي عن تحقيقه في الميدان.
ويبدو ان واشنطن و “تل ابيب ” و أنقرة التي لها أطماع في سوريا يُردن الاستفادة من التغيرات الدولية والاقليمية وإنشغال حلفاء سوريا بمشاكلهم الداخلية لإحداث تغيير في سوريا.
ومن المؤكد ان تحريك التنظيمات الارهابية في سوريا يأتي ضمن مخطط ومؤامرة كبرى تشترك فيها واشنطن و” تل أبيب ” و” أنقره ” لزعزعة استقرار المنطقة عبر إعادة التنظيمات الارهابية الى الواجهة ليس في سوريا فقط وإنما في العراق إيضا.