صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليوم الثلاثاء في صنعاء مؤتمرا صحفيا تحت شعار “معا نحو تعزيز حقوق وتمكين ذوي الإعاقة”، استعرضت فيه مجمل قضايا الاعاقة بالتزامن مع اليوم الوطني والعربي والدولي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف الـ3 من ديسمبر.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة التغيير والبناء سمير محمد باجعالة، خلال فعالية المؤتمر الذي نظمه صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، والاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين، عقب مرور 10 سنوات من الحرب على اليمن، إن ” من أولويات الحكومة الاهتمام بفئة الاحتياجات الخاصة وفق موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، من الرعاية الاجتماعية والصحية وادماجهم في المجتمع”.
وأضاف أن الاحتفال باليوم العالمي تعزيزا لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واحترام كرامتهم، مشددا على ضرورة دمجهم في مختلف القطاعات ضمن العمل المؤسسي، مبينا أن الاحتفال بهذه المناسبة بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا الإعاقة في كافة المستويات.
ولفت إلى الدور الكبير لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين واسهاماته المختلفة تقديم خدمات الرعاية وتنفيذ برامج التأهيل والتدريب والتعليم والصحة، بالإضافة إلى مشروع التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن الخطة الاستراتيجية الوطنية.
ودعا وزير الشؤون الاجتماعية والعمل كافة الجهات إيلاء قضايا المعاقين الاهتمام الكبير وتوحيد الجهود والتكاتف بما يسهم في تحقيق العدالة لأهم شريحة بالمجتمع.
وفي العالية التي حضرها وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية الاجتماعية، علي الرزامي، والوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية؛ ياسر شرف الدين، أكد المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين الدكتور علي مغلي في تصريح لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمثلون نسبة 15% من السكان ويحتاجون تظافر جهود من كافة الجهات المعنية للارتقاء بالخدمات المقدمة لهم.
وذكر أن عدد المستفيدين من الدعم المؤسسي المقدم من الصندوق للجمعيات والمراكز العامة مع الأشخاص ذوي الإعاقة 348 ألف و535 مستفيدا خلال الفترة 2019ـ 2023م، منهم 211 ألفا و535 من الذكور و137 ألفا من الإناث، مبينا أن إنفاق الصندوق تجاوز خلال الفترة ذاتها بمبلغ 24 مليار و157 مليون و580 ألف ريال، كان أعلاها العام الماضي 2023، بواقع 5 مليار و643 مليون و634 ألف ريال، لكافة الفئات المستهدفة على المستوى الفردي ممثلة في الإعاقة الحركية، السمعية البصرية، الذهنية، والإعاقات المتعددة، بالإضافة إلى استهداف الفئات على المستوى المؤسسي للبرامج ومشاريع 56 مركزا وجمعية عاملة في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف محافظات الجمهورية.
وأفاد الدكتور مغلي أن عدد المسجلين لدى الصندوق تجاوز عددهم 200 ألف مستفيد حتى نهاية العام الماضي، لافتا إلى أن الصندوق ينفذ عملية المسح الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة بالعينة في محافظة المحويت كتجربة ونموذج أولي للمسح الوطني الشامل بهدف الحصول على مؤشرات موثوقة عن نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة وأنواع الإعاقات في مختلف المحافظات.
وطالب المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين الجمعيات المختصة بالأشخاص ذوي الإعاقة تصحيح أوضاعها القانونية من خلال تكريس مبدأ العمل المؤسسي بما يخدم شريحة المعاقين.
فيما دعا رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين عبدالله بنيان، على حكومة التغيير والبناء بإيلاء المعاقين الذين يزيد عددهم عن 4.5 مليون معاق الاهمية الكبيرة في مختلف برامجها والعمل على دمجهم واشراكهم في مختلف المجالات.
وبين أن معاناة المعاقين تكمن بعدم قدرتهم الخروج للعلاج خارج اليمن مع استمرار الحصار المفروض على مطار صنعاء ومحدودية الرحلات ووجهتها.
بيان المؤتمر
ودعا الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين، وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين في بيان صادر عنهما الأمم المتحدة إلى تعزيز قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة لمستقبل شامل ومستدام” في الجمهورية اليمنية وفلسطين ولبنان، كبقية دول العالم، مبينا بأنه لا يزال الأشخاص ذوي الإعاقة يبحثون عن حقهم في الحياة من الصحة والعيش الكريم.
وأكد البيان أن تحالف العدوان لا يزال يقتل الاطفال اليمنيين، مع استمرار المجازر التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني واللبناني في انتهاك واضح للقانون الدولي وحقوق الانسان.
وقال “إن حكومة التغيير والبناء أولت ذوي الإعاقة اهتمام في برنامجها، وتلمس من خلال قيادة وزارة الشئون الاجتماعية والعمل والتي رات أن يكون الاحتفاء بهذه المناسبة بالقول وليس بالشعارات من خلال تحويل المبالغ المخصصة للفعالية لتكون لذوي الإعاقة ضمن برامج التمكين الاقتصادي ليستفيد منها أكثر من خمسمائة شخص ذا إعاقة”.
وأوضح أن رعاية ذوي الإعاقة يحتاج إلى عمل كبير ودؤوب ومستمر فنسبة الإعاقة في اليمن تقدر ب ١٥% من اجمالي عدد سكان اليمن ويحتاجون إلى تمكينهم من كافة حقوقهم العامة والخاصة وفي مختلف المجالات.
وشدد البيان على ضرورة تظافر كافة الجهود للوصول إلى حقوق شاملة وكاملة لهذه الشريحة وتحقيق مبدأ أصيل في حقوق الإنسان، ونقل ذوي الإعاقة من عاهات معطلة إلى طاقات منتجة.
وناشد البيان أحرار العالم للوقوف بحزم أمام الإبادة الشاملة بحق أبناء غزة ولبنان ونشيد بموقف محكمة العدل الدولية والتي عرت العدوان الإسرائيلي، وأكدت على توقيف العدو البغيض وتصنيف قيادات الكيان مجرمي حرب ضد الإنسانية.
وطالب البيان إلى تحرك فوري لإنهاء الحصار على غزة وفتح المعابر الإنسانية، وتقديم الدعم الطبي والغذائي لكل من في حاجة إليه نحن نؤمن بأن العدالة ستتحقق، وأن صرخة المظلومين ستصل إلى كل مكان، وأن العالم لن يتجاهل معاناتهم.
وعبر البيان عن تضامن الاشخاص ذوي الاعاقة في اليمن مع أبناء غزة ولبنان بما يجسد الانسانية المشتركة الرافضة لأي شكل من أشكال الظلم، من أجل الحياة والكرامة.
تخلل الفعالية عرض ريبورتاج مصور لخص معاناة المعاقين وما افرزته الحرب على اليمن من تزايد أعداد المعاقين جراء القنابل العنقودية والالغام لا سيما في اوساط الاطفال والنساء، ودور الصندوق في تقديم خدمات الرعاية الصحية والتعليمية والأجهزة التعويضية.