القدس المحتلة / وكالة الصحافة اليمنية //
كشف الصحيفة العبرية “يو نت” عن ما تقدمت به الإمارات للرئيس السوري بشار الأسد، من مطالب أمريكية مقابل رفع العقوبات التي تفرضها واشنطن على نظام الأسد.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أمس الاثنين أن “المحادثات والاتصالات التي جرت مع سوريا بهذا الشأن حدثت قبل هجوم المجاميع الإرهابية على مدينة حلب، وإذا قبل الأسد المساعدة الإيرانية في شن هجوم مضاد، فقد يؤدي ذلك إلى افشال الجهود الرامية إلى دق إسفين بينهما من قبل الامارات وامريكا”.
وأضاف انه ” وبحسب خمسة أشخاص مطلعون على الأمر فإن الولايات المتحدة والإمارات ناقشتا مع بعضهما البعض إمكانية رفع العقوبات عن الرئيس السوري بشار الأسد إذا ابتعد عن إيران وقطع طرق الأسلحة إلى حزب الله اللبناني”.
وقال التقرير وفقا لأحد المصادر إن “المحادثات تكثفت في الأشهر الأخيرة، بسبب انتهاء صلاحية العقوبات الأمريكية الشاملة على سوريا في 20 ديسمبر، وحملة إسرائيل ضد شبكة فصائل المقاومة الإقليمية، بما في ذلك حزب الله في لبنان وحماس في غزة والفصائل في سوريا”.
وتابع التقرير إن ” هجوم الإرهابيين الجديد على مدينة حلب هو إشارة على وجه التحديد الى العملية التي تهدف المبادرة الإماراتية والأمريكية إلى استغلاله، لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زار سوريا يوم الأحد في إظهار للدعم للحكومة السورية “.
وأشار التقرير إلى أن “مصدرين أمريكيين وأربعة محاورين سوريين ولبنانيين ودبلوماسيين أجنبيين قالوا إن الولايات المتحدة والإمارات كانت ترى نافذة لدق إسفين بين سوريا وإيران، التي ساعدت الحكومة السورية في استعادة مساحات شاسعة من البلاد خلال الهجمة الارهابية التي اندلعت في عام 2011”.
وبين التقرير بأن وسائل إعلام لبنانية قالت إن “إسرائيل اقترحت رفع العقوبات الأمريكية على سوريا، لكن مبادرة الإمارات مع الولايات المتحدة لم يتم الإبلاغ عنها من قبل حيث تحدثت جميع المصادر بشرط عدم الكشف عن هويتها لمناقشة الدبلوماسية خلف الكواليس”.
وقال دبلوماسي إقليمي كبير أطلعته طهران على التطورات لـ”رويترز” إن إيران أُبلغت “بجهود وراء الكواليس من قبل بعض الدول العربية لعزل إيران، من خلال إبعاد سوريا عن طهران”.
ولفت الدبلوماسي إلى أن تلك “الجهود مرتبطة بعروض تخفيف العقوبات المحتملة من جانب واشنطن”، وهو ما يدعى بسياسة العصا والجزرة لكسر تحالف سوريا مع إيران وحزب الله”.