متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أشارت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إلى حراك جدي للإجماع على شخصية توافقية لرئاسة الجمهورية، في مهمة اعتبرتها “شاقة”.
وأوضحت الصحيفة أنه يدخل في هذا الإطار الحراك الذي يقوم به رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على القيادات السياسية والمرجعيات الروحية.
وكشفت مصادر بارزة أن النائب السابق وليد جنبلاط يستعد للقيام بجولة مشابهة، وأنه سيزور معراب للقاء رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع للبحث عن اسم توافقي. لكن على ما يبدو من المداولات، فإن مهمة الاتفاق تبدو شاقة، حتى ضمن فريق المعارضة الذي لم يتفاهم حول اسم معيّن.
وأكدت معلوومات الصحيفة أن دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية “لا يزال قائما وسيبقى إلى حين التوصل إلى اتفاق على اسم تسووي”، مبينة أنه “في حال لم تفض المشاورات في الأسابيع الفاصلة عن موعد الجلسة إلى نتيجة، سينزل الفريق الداعم لفرنجية إلى المجلس ويصوت له ضمن تنافس ديمقراطي على أن لا تقفل جلسة الانتخاب الأولى، ويصار بعدها إلى عقد عدة دورات متتالية، حتى انتخاب رئيس”.
وقالت مصادر في المردة إن فرنجية “لن يسحب ترشيحه ولو بقي له صوت واحد”، مؤكدة أنه “لم يتبلغ لا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ولا من حزب الله تراجعا عن دعم ترشيحه، وفي حال حصول ذلك فهذا لن يؤثر على العلاقة معهما. فأمام التضحيات التي قدمتها المقاومة لا يمكن لأحد أن يزايد عليها”.
ودخل لبنان في حالة شغور رئاسي منذ 31 أكتوبر 2022 عندما انتهت ولاية الرئيس السابق ميشال عون من دون انتخاب خلف له، وفي فراغ رئاسي لم تتوافق الأطراف السياسية في لبنان بشأن إجراء انتخابات جديدة في البلاد.
وهذا الشغور الرئاسي الذي وصل إلى عامه الثاني، هو المشهد الرابع الذي تكرر منذ استقلال لبنان عام 1943. وخلال العام الماضي أخفق المجلس النيابي 12 مرة في انتخاب رئيس.