لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
في أحدث ملفات فساد عائلة آل نهيان الحاكمة في أبو ظبي، تم الكشف عن شراء العائلة قصرا في حي هولاند بارك في العاصمة البريطانية لندن، مما يمثل واحدة من أغلى عمليات شراء العقارات السكنية في المدينة هذا العام.
وأوردت وكالة بلومبيرغ أن عائلة آل نهيان دفعت مبلغ 61.5 مليون جنيه إسترليني (78.1 مليون دولار) لشراء القصر، الذي يضم مسبحًا وغرفة سينما، وفقًا لمصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها لأن المعلومات خاصة.
وبحسب الوكالة فقد تم إتمام الصفقة في نهاية اكتوبر الماضي، قبل إعلان المستشارة راشيل ريفز عن ميزانية تتضمن زيادات في رسوم الطوابع العقارية، فيما لم يتم الكشف عن تفاصيل حول البائع.
ولم يتضح بعد أي فرد من عائلة آل نهيان سيملك العقار في وقت لم يرد المكتب الإعلامي لأبوظبي على طلب للتعليق، سعيا لإلقاء الصفقة سرية بدون إعلام الرأي العام الإماراتي.
وبحسب الوكالة تعد عائلة آل نهيان واحدة من أغنى العائلات في العالم، بثروة تُقدر بنحو 305 مليار دولار، وهي تحكم إمارة أبوظبي، عاصمة الإمارات التي تضم الغالبية العظمى من احتياطيات النفط في البلاد.
وفي عام 2023، اشترى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حاكم أبوظبي ورئيس الإمارات، قصرًا بقيمة 65 مليون جنيه إسترليني (82.4 مليون دولار) في حي تشيلسي المجاور لهولاند بارك.
والصفقة الجديدة لعائلة آل نهيان تأتي وسط تباطؤ في سوق العقارات الفاخرة في لندن بسبب الضرائب المرتفعة.
وقد كانت الصفقة من بين الأغلى هذا العام في بريطانيا، حيث تفوقت عليها فقط صفقة شراء الملياردير الأمريكي توم فورد لقصر في تشيلسي بأكثر من 80 مليون جنيه إسترليني.
ووفقًا لشركة LonRes للأبحاث، شهدت حوالي نصف المنازل المباعة في أحياء كنسينغتون ونوتينغ هيل وهولاند بارك تخفيضات في الأسعار هذا العام، وصلت في بعض الحالات إلى 30%.
وفي تشرين أول/أكتوبر، أعلنت حكومة العمال البريطانية عن إلغاء الوضع الضريبي التفضيلي لغير المقيمين وزيادة رسوم الطوابع على شراء المنازل الثانية، مما أثر على السوق الفاخرة.