خفر السواحل: القاعدة العسكرية في “ميون” اسرائيلية لا إماراتية ، والمحتل يعامل سكان الجزيرة بقذارة ويزج بهم في السجون كأسرى
وكالة الصحافة اليمنية // خاص
يواجه سكان جزيرة ميون اليمنية أوضاعاً مأساوية بسبب الامتهانات التي يمارسها ضدهم الاحتلال الاماراتي.
واحتلت دويلة الامارات جزيرة ميون اليمنية منذ عدة أشهر تحت غطاء عسكري امريكي اسرائيلي ومساندة من قوات التحالف الدولي الذي يشن عدواناً وحشيا على اليمن لعامين وتسعة اشهر متواصلة. واستحدثت الامارات في الجزيرة مهبط للطائرات المروحية ومعسكر لقواتها البحرية.
رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية اللواء / عبد الرزاق المؤيد قال لـ”وكالة الصحافة اليمنية” إن الامارات العربية استحدثت قاعدة عسكرية في جزيرة ميون ولديهم مهبط للطائرات المروحية ، وزوارق ، اضافة الى سيطرتهم على مركز خفر السواحل اليمني الذي تم تسخيره لخدمة القاعدة العسكرية للمحتل.
مضيفاً أن قوات الاحتلال الاماراتية تعامل سكان الجزيرة “معاملة قذرة ، فالحياة المعيشية للمواطنين اليمنيين هناك تعتمد على صيد الاسماك ، والآن لا يمكنهم الخروج للاصطياد أو لممارسة نشاطهم الاعتيادي ، يتعرضون لمضايقات كثيرة وامتهان”.
وقال المؤيد ان المحتل الاماراتي زج بالكثير من أبناء جزيرة ميون في السجون ويعاملهم كأسرى وليس كسكان أصليين
واستبعد رئيس خفر السواحل اليمنية أن تكون القاعدة العسكرية في جزيرة ميون اماراتية وقال:” استبعد ذلك ، ولا حتى في جزيرة سقطرى ، هذه في الأساس قواعد اسرائيلية إذ ليس بمقدور الامارات إنشاء قواعد عسكرية خاصة بها في البحر الأحمر وإنما هي يافطة وغطاء للوجود العسكري الامريكي المحتل في المنطقة”.
مؤكداً أن الغطاء الاماراتي يأتي تحقيقاً للاستراتيجية الصهيونية التي تسعى للسيطرة والهيمنة على المنطقة العربية ” وهؤلاء لن يسمحوا لقوة غيرهم بالتمركز في المواقع الاستراتيجية المطلة على أهم ممر ملاحي عالمي”.
وقال اللواء المؤيد إن المشروع الذي تستخدمه قوى تحالف العدوان على اليمن ماهو إلا مشروع أمريكي اسرائيلي أعلن عنه بصراحة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي قال بأنهم لن يسمحوا للحوثيين السيطرة على باب المندب.
وأجرت وكالة الصحافة اليمنية حواراً موسعاً مع رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية اللواء عبدالرزاق المؤيد ، (تنشره في الخامسة والنصف مساء اليوم) تناول فيه مجمل القضايا الاستراتيجية التي تشكل وضع البحر الاحمر وتخلق معاناة للدولة اليمنية اضافة الى قضايا اخرى تم التطرق اليها عن الدور السلبي الذي تلعبه الامم المتحدة ومنظماتها بخصوص اللاجئين ومحاولة اسقاط الموانئ اليمنية بيد العدوان وفرض الحصار والتواطؤ مع كثير من الجرائم وأيضاً ما يتعلق بتحويل اليمن تحت يافطة اتفاقية اللجوء الانساني التي وقعتها بلادنا ، إلى مجرد ممر لتجار المخدرات والمرتزقة المسلحين وتجارة البشر. وتناول الحوار قضية الاتجار بالبشر من القرن الافريقي الى دول الخليج وقضايا اخرى كثيرة عن المشتقات النفطية والتهريب والجرائم التي ارتكبتها دول العدوان كشف خلالها رئيس مصلحة خفر السواحل معلومات جديدة عن تلك الجرائم وكيف تعاملت معها الامم المتحدة وخاصة جريمة استهداف طيران التحالف لوافدين صوماليين.