الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية تفاصيل برقيات سربها موقع “ويكيليكس” عن محاولات سعودية للتدخل في الشؤون الداخلية بكندا والتأثير على أصحاب القرار عبر شركات دعاية وعلاقات عامة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرياض شكلت لجنة من وزارة الخارجية ورئاسة الاستخبارات العامة ووزارة البترول والثروة المعدنية والثقافة والإعلام ووزارة المالية لمواجهة دعوات كندية لعدم شراء النفط من السعودية والدولة “غير الديمقراطية” وفقا لما ورد بإحدى البرقيات التي تحمل الرقم 7000873872.
وجاء في برقية أخرى أنه تم التواصل بطريقة غير رسمية مع بعض أركان الحكومة الكندية وعلى رأسهم وزير الخارجية والتعاقد مع شركة محاماة وأخرى للعلاقات العامة لـ”التصدي للإعلانات المسيئة للمملكة”.
وفي برقية أخرى “سرية وعاجلة” صادرة عن الديوان الملكي السعودي صدرت إيعازات لشركة أرامكو النفطية باستثمار علاقتها مع شركات النفط الكندية لـ”تصحيج المفاهيم النمطية الخاطئة عن المملكة في كندا وتنسيق الجهود مع حملة العلاقات العامة المزمعة”.
واحتوت إحدى البرقيات السرية والعاجلة الموجهة لكل من الملك عبد الله وولي عهده سلمان بن عبد العزيز ووزراء الخارجية والداخلية والدفاع ورئاسة الاستخبارات العامة ووزارة البترول والثروة المعدنية والمالية والثقافة والإعلام. ولهذا الغرض، جمعت رئاسة الاستخبارات العامة معلومات عن خبراء في “مركز البحوث حول العولمة” في كندا بسبب نشره عددا من المقالات والتحليلات المسيئة إلى المملكة.
ولمواجهة موقع إلكتروني دعا لتشجيع البترول الكندي مقابل مقاطعة بترول الدول غير الديمقراطية طرحت اللجنة السعودية توصيات منها تعاقد السفارة مع شركة محاماة للتصدي للإعلانات، والتواصل مع كبار المسؤولين في شركات النفط الكندية، والعمل على إقناعهم بوقف دعمهم لتلك الحملة ضد المملكة، والتواصل بطريقة غير رسمية مع بعض أركان الحكومة الكندية، وعلى رأسهم وزير الخارجية.
وبحسب إحدى البرقيات جرى التعاقد من طرف الخارجية السعودية مع شركة نافيغيتور المختصة بالعلاقات العامة والإعلام وأوصت الخارجية باستضافتهم للقاء المسؤولين في المملكة وعمل زيارات ميدانية للتعرف عن قرب وتقديم المملكة للرأي العام الكندي بشكل أفضل وفقا لإحدى البرقيات.
وفي إحدى البرقيات أوصت الاستخبارات العامة السعودية بمواجهة صحيفة “الحياة العربية” الصادرة في تورنتو والتي قالت إن “القائمين عليها مجموعة من الشيعة المتطرفين من مؤسسة الخوئي”.
وأيدت الاستخبارات توصية وزارة الثقافة بدعم صحيفتي البلاد والمغترب العربي لمواجهة “الحياة العربية” على أن “يقيَّم أداؤهما سنوياً لمعرفة مدى تأثير هذا الدعم على نهجهما التحريري في مساندة المملكة، وتقدير جدوى الاستمرار في دعمهما من عدمه”.
وتحدثت إحدى البرقيات عن طلب السلطات السعودية من وزير الدولة للشؤون الخارجية الاتصال بالكنديين لمحاولة تعديل مشروع قرار مقدم من كندا والدول الغربية واعتمد في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل حذف عبارات تثير قلق المملكة خاصة ما يتعلق “بالحدود الشرعية أو جماعة البهائية والفقرات المتعلقة بالعقوبات الحدية واعتبارها نوعاً من التعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو المهينة، مثل الجلد والرجم والقطع، والتظاهرات السلمية والسماح بحرية التعبير بوسائل الإعلام والإنترنت والحريات الدينية من دون قيود”.
وأشارت إحدى البرقيات في 2012 إلى تزويد رئاسة الاستخبارات العامة الملك عبد الله وولي عهده سلمان آنذاك بمعلومات عن علاقات إيران بالهنود الحمر من خلال السفارة الإيرانية في كندا.