المصدر الأول لاخبار اليمن

لتأمين قبضتها على حقول النفط وكبح الطموح التركي.. واشنطن تعزز قواتها في شرق سوريا

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

في ظل المساعي الأمريكية لفرض سيطرتها أكثر على ثروات سوريا النفطية.. دفعت القوات الأمريكية بالدفعة الرابعة من التعزيزات العسكرية واللوجستية من قواعدها العسكرية في العراق باتجاه حقول النفط والغاز في ريف دير الزور شرق سوريا.

4 دفعات خلال يومين

أفاد المرصد السوري ، بأن القوات الأمريكية، استقدمت تعزيزات عسكرية مؤلفة من 60 شاحنة وعربة عسكرية تحمل معداتٍ عسكرية ولوجستية وأسلحةٍ متطورة من معبر الوليد الحدودي مع العراق إلى قاعدتي حقل العمر النفطي ومعمل كونيكو للغاز بريف دير الزور.

ولفت المركز إلى أن التعزيزات الأمريكية الجديدة جاءت بعد يوم واحد من هبوط طائرة شحن أمريكية في قاعدة “خراب الجير” بريف رميلان شمال الحسكة، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية بالإضافة إلى جنود أمريكيين وسط تحليق مكثف للمروحيات الأمريكية في سماء المنطقة.

ووفق وسائل الإعلام العراقية فأن القوات الأمريكية أرسلت السبت الماضي تعزيزات عسكرية ضخمة مكونة من رتل يتألف من أكثر من 20 مركبة ثقيلة تحمل مدرعات وهمرات مدعومة بطائرات مروحية من قاعدة الحرير في مدينة أربيل العراقية إلى محافظة الحسكة السورية، مضيفة أن الرتل هو الثاني خلال أقل من 24 ساعة .

ورأي المراقبون أن في إرسال واشنطن لتلك التعزيزات من العراق إلى سوريا تهدف لفرض سيطرتها أكثر على ثروات سوريا النفطية وكبح الطموح التركي في السيطرة على الثروات السورية النفطية.

استعراض العضلات

تصاعد وتيرة الصراع وتضارب المصالح في شمال وشرق سوريا الغنية بالنفط بين أمريكا وتركيا أدت إلى ارتفاع حالة القلق والتخوفات المحلية والإقليمية والدولية خشية من أن يدفع توتر الأوضاع بين القطبين الداعمين للفصائل السورية المسلحة التي سيطرت على نظام الحكم في سوريا في 8 ديسمبر الجاري، لانزلاق سوريا نحو القتال والتناحر.

ويرى المراقبون أن تدهور الوضع الأمني بين أمريكا وتركيا وفصائلهم المسلحة ازدادت وتيرته بعد أيام من فشل واشنطن في إبرام اتفاق تسوية شاملة بين تركيا و”قسد” وإصرار أنقرة في بناء قاعدة عسكرية وذلك ضمن مساعي الأخيرة لتعزيز نفوذها الاستعماري في شمال سوريا على حساب المصالح الأمريكية والوجود الكردي بالقرب من حدودها.

أنقرة صرحت على لسان وزير خارجيتها أمس الأحد من دمشق أنه لا وجود للمسلحين الأكراد في مستقبل سوريا، كما تعهد “الجولاني” الحاكم الفعلي لسوريا ما بعد الأسد لأنفره بنزع سلاح الأكراد.

وفي أول رد من واشنطن على تصريحات فيدان و”الجولاني تجولت المدرعات الأمريكية برفقة عربات مدرعة تابعة لقوات “قسد” في ريف دير الزور الشرقي وفي شمال حلب.

ورأى خبراء ومحللون في التحركات الأمريكية بانها رسالة واضحة للقوات التركية التي تشن برفقة الجماعات المسلحة الموالية لها هجمات عنيفة منذ أسبوعين على مناطق سيطرة قوات “قسد” في شمال وشرق سوريا.

وفي سياق متصل أعلنت “قسد” أن قواتها بمشاركة قوات الأمريكية تمكّنت من إلقاء القبض على 18 مرتزقاً وإرهابياً من “داعش” في مقاطعة الرقة.

كما شهدت مدينة منبج في ريف حلب الشمالي معارك عنيفة بين الفصائل المسلحة التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة” المدعومة من تركيا، وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة من أمريكا، على محوري سد تشرين وسد قره قوزاق ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

ويمكننا القول أن تنامي صراح المصالح والنفوذ بين أمريكا وتركيا يمهد الطريق لبدء حروب أهلية مناطقية وعرقية وطائفية في الأرض السورية.

قد يعجبك ايضا