تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
تعرضت المحافظات اليمنية الواقعة تحت إدارة سلطة صنعاء خلال عام كامل لاعتداءات جوية وبحرية من قبل المقاتلات الأمريكية والبريطانية وحاملات الطائرات والبوارج العسكرية الأمريكية في تحالف ما يسمى بـ “حارس الازدهار”.
وجاء هذا التحالف الغربي ضد اليمن على خلفية موقف الاسناد العسكري الذي تتخذه حكومة صنعاء تجاه غزة من خلال العمليات العسكرية ضد كيان الاحتلال وفرض حصار بحري على سفن وموانئ الاحتلال الإسرائيلي، في موقف عربي أصيل قل نظيره على عكس دول العالم التي وقفت عاجزة عن محاسبة “إسرائيل” على حرب الابادة الجماعية بحق المدنيين في غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023م.
أكثر من ألف غارة جوية وقصفا بحريا على اليمن خلال عام
في ذكرى مرور عام على هذا التحالف الأمريكي البريطاني العدواني على اليمن الذي بدأ في 12 يناير 2024م، والذي دخلت فيه “إسرائيل ” بشكل مباشر مؤخراً لتشكل عدوان ثلاثي، شنت خلالها أكثر من ألف غارة جوية وقصف صاروخي من البوارج البحرية، سقط على إثرها مئات القتلى والجرحى اليمنيين، فضلا عن خسائر مادية كبيرة.
بينما كان السيد عبدالملك الحوثي قد أعلن في خطاب له مطلع يناير الجاري، أن “العدوان الأميركي البريطاني استهدف اليمن على مدار عام بـ932 غارة وقصفا بحريا”، مشيرا إلى أن عدد الضحايا وصل ” 106 شهداء و 314 جريحا”، يضاف اليهم حصيلة ضحايا العدوان الثلاثي الأخيرة على صنعاء والحديدة الجمعة الفائتة، و التي استشهد خلالها أحد المدنيين إلى جانب إصابة تسعة آخرين وفق وزارة الصحة في صنعاء.
بتطور استراتيجي غير مسبوق اليمن يكسر هيمنة واشنطن
ورغم الأهداف التي وضعها هذا التحالف الغربي المتمثلة بحماية السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، والحد من قدرات اليمن العسكرية التي شكلت مصدر قلق كبير لكيان الإحتلال الإسرائيلي، اثبت الواقع الفشل الذريع لهذا التحالف واهدافه بعد أن فرض اليمن وجوده وغير الموازين عسكريا الذي استطاع نقل “حارس الازدهار” من المهاجم إلى مربع المدافع.
ويرى مراقبين أن بوادر الفشل الأمريكي كانت جلية وواضحة منذ بداية تشكيل “تحالف الازدهار”، فالدول العربية نأت بنفسها عن الانضمام والمشاركة، ولا سيما السعودية والإمارات، خشية من تعرضهما لضربات انتقامية من اليمن الجريح الذي عانى لعشر سنوات من القصف السعودي الإماراتي الوحشي، أضف إلى ذلك أن الكثير من الدول خرجت من التحالف، ولم يتبق مع أمريكا سوى 10 دول، ثم تضاءل العدد، لتصبح أمريكا وبريطانيا فقط هما المتصدرتان للمشهد.
وتمكن اليمن لأكثر من عام من كسر هيمنة واشنطن على البحر الأحمر، في تطور استراتيجي غير مسبوق، وتحدي السيطرة التقليدية التي مارستها البحرية الأمريكية لعقود، حين فرضت القوات المسلحة اليمنية حصارًا بحريًا على الملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر في نوفمبر 2023م مفتتحة جبهة إسناد قوية للمقاومة الفلسطينية في غزة بوجه الاحتلال والعدوان والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومر العام الأول على فشل واخفاق ما يسمى بتحالف “حارس الازدهار” بقيادة امريكا، محملا بهزائم ثقيلة، استطاع اليمن من خلال قدراته العسكرية أن يحول البحرين الأحمر والعربي، إلى جحيم للبوارج والقطع الحربية الأمريكية، وحاملات الطائرات، ووضع واشنطن في حرج كبير وخطورة ما أقدمت عليها من نتائج عكسية ساهمت في تطوير قدرات اليمن العسكري بدلا من التأثير عليها.