المصدر الأول لاخبار اليمن

ايادي الانتداب تتسلل إلى لبنان.. رئاسة وحكومة بعيدا عن التفاهمات

يبدو أن قوى الانتداب الدولية استغلت حالة فقدان الاتزان التي اصيب بها لبنان، وقامت على عجل بطبخ انتخاب رئيس للجمهورية واجراء الاستشارات لتشكيل الحكومة، لكن هذه الخطوات المستعجلة قد تدفع لبنان إلى نوع من العقبات والمشاكل، المقال التالي للدكتور ميخائيل عوض يقدم صورة عن واقع الظروف التي تمر بها لبنان وما قد يترتب عن انتخاب جوزاف عون رئيسا للجمهورية والاستشارات التي افضت إلى تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة

تحليل/ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//

 

في العجلة الندامة؟
استعجلت دول انتداب لبنان والمنظومة ترتيب البيت اللبناني بسلق انتخابات رئاسية ثم استشارات وتسمية رئيس لتشكيل الحكومة من خارج النص وربما خارج الاتفاقات
ثلاثة استحقاقات قريبة كانت تفترض التأجيل لأسبوعين.
وقف النار في غزة
ترامب في البيت الابيض
نفاذ فترة وقف النار

سيرة رئيس الوزراء المكلف وفخامة الرئيس وبيئاتهم تشي بانهما من خارج المنظومة وخياراتها وبطانتها وتم فرضهما من دول الانتداب دون استشارة المنظومة او حتى احترامها ترسم ملامح للحقبة العونية السلامية الاتية وتقرر ما ستواجهه من عقبات وعقد بل ترسم افق مسارات لبنان المستقبلية والاولويات.

حقبة عون سلام ستسير على  خطوط؛
الحياد الايجابي تلبية لحاجات واوامر دول الانتداب.
التخلي عن السلاح والمقاومة والتعامل مع اسرائيل كواقع والرهان على القرارات الدولية والضمانات الامريكية التي لم تصدق يوما وتبقى في صالح اسرائيل.
الاشتباك مع المنظومة والسعي لإضعافها وتصفيتها.

اضعاف المنظومة ومحاولات تصفيتها قضية تتفق عليها رغبات وارادات ومصالح اللبنانيين ودول الانتداب والبيئتان الاقليمية والدولية في سياق اعادة هيكلة النظم والجغرافية في الاقليم والعالم.

السؤال؛ هل تنجح حقبة عون ــ سلام بإنجاز مهمة تصفية المنظومة واستعادة الدولة والحقوق وعصرنة النظام

الكتلة الشيعية مستهدفة بقرار وبسبب معطيات الواقع ذاتها.
انتدبت نفسها لحماية النظام والمنظومة ومنعت محاسبة او تغير او تعديل في التوازنات والنظام والمنظومة في ازمات وموت سريري وغدرت بها.

السلاح والزحف الى القدس والتوازن مع اسرائيل  والدور الاقليمي قيدتها نتائج الحرب وما الت اليه.

الكتلة الشيعية امام خيارات ان تكون قوة اعاقة ورفض ومقاومة للتغير والاصلاح والمحاسبة.
او تعود الى مكانتها التاريخية قوة حاملة لمشروع التغير والعصرنة واستعادة الدولة وحقوق اللبنانيين وودائعهم وتمسكها بالسلاح المشروع يوجب جعله في صالح اللبنانيين كلهم.

الكتلة الشيعية لعبت دورا نوعيا في تامين السيادة وحماية السلم الاهلي وانتزعت انتصارات اعجازية قادرة على جعل وظيفة السلاح لتامين كل اللبنانيين عبر ربط السلاح بالإعمار والتعويضات واتفاق الهدنة وتحرير ما بقي تحت الاحتلال والزام اسرائيل بوقف اعتداءاتها او النيل من السيادة برا بحرا جوا وبان يكون الاصلاح والتغير حقيقا وعصريا يلبي حاجات اللبنانيين لا الخارج ودول الانتداب.

*كاتب ومحلل سياسي لبناني

قد يعجبك ايضا