واشنطن / وكالة الصحافة اليمنية //
أكد تقرير صادر عن “موقع معهد ويلسون الأمريكي”، أن انهيار نظام الأسد في سوريا “هدية غير متوقعة من تركيا للكيان الإسرائيلي”.
وأفاد التقرير الذي نشر أمس الخميس أن ” تداعيات انهيار النظام السوري على يد الجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من تركيا، مكن الكيان الإسرائيلي من الاستيلاء على أعلى قمة من جبل الشيخ المطل على دمشق ومراقبة الحدود السورية اللبنانية”.
وأضاف أن “الوحدات الإسرائيلية دخلت مناطق من مرتفعات الجولان السورية، وبررت إسرائيل انتشارها الجديد في سوريا على أنه “دفاعي” لكنها لم توضح ما إذا كانت تخطط للانسحاب إلى الحدود المعترف بها دوليا أو متى”.
وأضاف ان ” عملية القصف الجوي المكثفة التي شنتها قوات الاحتلال الصهيوني كانت تهدف للقضاء على الدفاع الجوي السوري، الذي كان من بين الأفضل في المنطقة، فقد تم تقديم الدليل على ذلك في عام 2018 عندما تمكنت بطاريات أرض-جو روسية الصنع تم نشرها في سوريا من إسقاط طائرة إف-16 إسرائيلية، ومنذ ذلك الحين، كانت القوات الجوية الإسرائيلية حذرة للغاية عند التحليق فوق المجال الجوي السوري أو بالقرب منه”.
وأوضح التقرير انه ” ومع اختفاء هذه العقبة اصبح للطيران الصهيوني ممر آمن إلى العراق وإيران، ففي السابق، كانت إسرائيل بحاجة إلى تخطيط وتنسيق متقن مع القوات الجوية الأمريكية، وكذلك مع الدول العربية الصديقة لها في الخليج.
وأشار إلى أنه من الآن سيكون مسار الطيران الإسرائيلي أكثر سلاسة، ومن المؤكد أنها ستبلغ الولايات المتحدة قبل التحليق فوق هذه المنطقة، لكن الإذن لم يعد ضروريًا”.
وبين التقرير أن “إسرائيل لاتزال غير متأكدة من نوايا النظام السوري الجديد المدعوم من قبل تركيا، في حين كان سقوط نظام الأسد نعمة استراتيجية للعدو الإسرائيلي”.
