تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
سخر ناشطون سعوديون وعرب من خضوع ولي العهد محمد بن سلمان سريعا لابتزاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فور عودته مجددا إلى البيت الأبيض.
وأعاد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي استخدام عبارات تشير لاستنزاف أميركا لثروات السعودية والتي سبق أن استخدمها ترامب خلال فترة ولايته الأولى تصريحا وتلميحا ومنها عبارات “البقرة الحلوب، بدأ الحلب المبكر” وغيرها.
جاء ذلك بعد أن أعلن محمد بن سلمان، خلال اتصال مع ترامب، رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار، مرشحة للارتفاع، حال أتيحت فرص إضافية.
وكان ترامب قد رد خلال حديثه مع الصحفيين في المكتب البيضاوي أثناء توقيعه على العديد من الأوامر التنفيذية في يوم تنصيبه، في 20 يناير2025، على سؤال حول وجهته الخارجية الأولى في فترته الثانية كرئيس للولايات المتحدة، موضحا أن “أول رحلة خارجية عادة ما تكون إلى المملكة المتحدة”؛ لكنه أشار إلى رحلته للسعودية في فترة رئاسته الأولى، معقبًا بأن ذلك كان “لأنهم وافقوا على شراء أسلحة أميركية بقيمة 450 مليار دولار”.
وأضاف أنه قد يذهب مرة أخرى إلى السعودية إذا وعدوه بـ 500 مليار دولار هذه المرة، موضحا أنه سيرفع الرقم بسبب التضخم، في تصريحات فهمت على أنها ابتزاز للسعودية لدفع المزيد من الأموال لاسترضاء القيادة الأميركية الجديدة.
وقد صرح وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم بأن الحزمة الموسعة بقيمة 600 مليار دولار بين السعودية والولايات المتحدة تشمل استثمارات ومشتريات من القطاعين العام والخاص.
وقال ترامب يوم الخميس: “تم الإبلاغ بأن السعودية ستستثمر ما لا يقل عن 600 مليار دولار في أمريكا. لكنني سأطلب من ولي العهد – وهو شخص رائع – أن يرفع الرقم إلى حوالي تريليون دولار”.
وأظهرت البيانات الحكومية أن صادرات الولايات المتحدة من السلع إلى السعودية كانت أعلى بكثير من قيمة الاستثمارات السعودية المباشرة في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.
وتشير البيانات إلى مقارنة بين قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر السعودي في الولايات المتحدة وقيمة الصادرات الأمريكية إلى المملكة وحجم التجارة الثنائية بينهما بين عامي 2018 و2023.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت السعودية ستخفض أسعار النفط، بعد تصريح ترامب بأنه سيطلب من المملكة ومجموعة أوبك القيام بذلك، قال الإبراهيم إن الرياض تركز على استقرار سوق النفط على المدى الطويل.
وكان الرئيس الامريكي ترامب في ولايته الأولى قد زار السعودية، وابرم اتفاقيات مع المملكة بقيمة 460 مليار دولار، تحت مبرر التعاون العسكري بين واشنطن والرياض.
هذا المبلغ الكبير دفع مراقبين إلى التساؤل هل المبلغ يعكس الواقع العسكري؟ ثم هل الجيش السعودي مستعد لتوظيف كميات هائلة من العتاد العسكري الأمريكي؟ وهل يملك الخبرة الكافية؟ علاوة على ذلك: هل المصانع الأمريكية قادرة على تلبية صفقات من هذا الحجم لدولة واحدة؟ وأخيرا، ما هي نوعية العتاد العسكري الذي ستقتنيه السعودية من الولايات المتحدة؟