باريس(وكالة الصحافة اليمنية)- قتل رجل بواسطة سكين والدته وشقيقته وأصاب شخصاً ثالثاً بجروح خطيرة في بلدة تراب قرب باريس الخميس قبل ان تقتله الشرطة فيما تحاول السلطات تحديد دوافعه وما اذا كان هذا العمل له طابع إرهابي.
وذكرت السلطات ان الرجل مدرج على قائمة المراقبين أمنيا لارتباطهم بالإرهاب منذ العام 2016. ولم تتضح دوافعه بعد لكن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالته الدعائية “أعماق”.
إلا أن الخبراء يدعون عادة إلى توخي الحذر حيال بيانات المجموعة التي تتبنى فيها هجمات حيث أعلن التنظيم المتطرف مؤخرا مسؤوليته عن أعمال عنف استُبعد ارتباطه بها وذلك في وقت يتعرض إلى خسائر على الأرض في الشرق الأوسط.
وكتب وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب على موقع “تويتر” “أتضامن مع الضحايا وأحبائهم” مضيفا “أنوه برد فعل قوات الأمن النموذجي وجاهزيتهم”.
وكان المهاجم مدرجاً على قائمة الأشخاص الخاضعين للمراقبة الأمنية لارتباطهم بالإرهاب بعدما أعرب عن مواقف متطرفة، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة.
ويبلغ عدد سكان ترامب حوالي 30 ألفاً وهي جزء من الضواحي الأبعد التي تقع ضمن منطقة باريس “الكبرى” على بعد 30 كلم جنوب غرب العاصمة.
ويعرف عن البلدة الواقعة على مقربة من منطقة فرساي الثرية، حيث يقع قصر فرساي الشهير، مشكلاتها الاجتماعية العديدة المرتبطة بالفقر وانتشار العصابات والتشدد الإسلامي.
ويشتبه أن نحو 50 من سكانها غادروا فرنسا للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وفق ما قالت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس في وقت سابق.
ولا تزال فرنسا تعيش حالة تأهب قصوى منذ سلسلة اعتداءات نفذها متطرفون إسلاميون منذ العام 2015 وأسفرت عن مقتل أكثر من 240 شخصا.
ووقع آخر اعتداء من هذا القبيل في فرنسا في 12 أيار/مايو عندما نفذ فرنسي ولد في الشيشان هجوما تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وسط باريس حيث قتل أحد المارة وجرح أربعة أشخاص آخرين بسكين، قبل أن تقتله الشرطة.
وأحبطت السلطات الفرنسية 51 هجوما على أراضيها منذ كانون الثاني/يناير 2015.
أ ف ب