وسط مقاطة متزايدة لمنتجاتها.. “إسرائيل” تتذيل مؤشر العلامات التجارية
حرب المقاطعة تطيح بـ “إسرائيل” اقتصاديا وتهوي بها لأدنى الدرجات الممكنة في جميع المعايير
متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
احتل الاحتلال الإسرائيلي المركز الأخير في مؤشر العلامات التجارية الوطنية لعام 2024، وفقا لتقرير نشرته منصة غلوبس، والذي أجرته مؤسسة “أنهولت نيشن براندز إندكس” “إن بي آي” (NBI) خلال شهري يوليو/ غسطس عبر استطلاع رأي شمل 40 ألف شخص في 20 دولة.
وبحسب “غلوبس” قيم مؤشر الإستطلاع 50 دولة استنادا إلى 6 معايير:
-
السياسات والحوكمة
-
الثقافة والمجتمع
-
الصادرات
-
الهجرة
-
الاستثمار
-
السياحة
وبحسب التقرير، جاءت اليابان في المركز الأول، تلتها ألمانيا، ثم إيطاليا، فسويسرا فالمملكة المتحدة. أما المراتب الدنيا فقد شغلتها روسيا، وأوكرانيا، وكينيا وأخيرا الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار التقرير إلى أن فلسطين تحظى بتعاطف عالمي واسع، خصوصا في الدول الإسلامية، والصين، والأجيال الشابة، مما يعكس تراجع صورة الاحتلال عالميا.
الاقتصاد القوي لم يمنع الصورة السلبية
التقرير وصف الاحتلال الإسرائيلي بأنه “حالة استثنائية”، حيث يمتلك مؤشرات اقتصادية واجتماعية مرتفعة مقارنة بالدول التي جاءت في نفس الترتيب المنخفض. على سبيل المثال، يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في “إسرائيل” 80% أعلى من الدول المصنفة بجوارها، كما أن متوسط العمر المتوقع فيها (83 عاما) يتجاوز متوسط 72 عاما في الدول الأقل تصنيفا.
ورغم هذه المؤشرات، فإن الصورة الذهنية العالمية عن الاحتلال الإسرائيلي لم تتأثر بالإيجاب، حيث أظهرت النتائج أن جيل “زد” (Gen Z) يرفض “إسرائيل” بشكل ساحق، حيث منحها أدنى تصنيفات في جميع المعايير الستة التي يقيسها المؤشر.
مقاطعة فعلية للمنتجات الإسرائيلية
أبرز ما كشفه التقرير هو وجود مقاطعة فعلية للمنتجات الإسرائيلية، حيث أشار إلى أن الصادرات الإسرائيلية باتت في خطر كبير بسبب رفض عالمي واسع النطاق للبضائع التي تحمل علامة “صنع في إسرائيل”.
ووفقا للنتائج، يُنظر إلى الاحتلال الإسرائيلي باعتباره عاملا في عدم الاستقرار العالمي، حيث تم تصنيفه ضمن “قوى الفوضى” بدلا من أن يكون له مساهمة في الاستقرار العالمي. حتى الابتكار التكنولوجي الإسرائيلي، الذي طالما كان نقطة قوة، لم يسعفها في هذا التصنيف، إذ جاءت دون معظم الدول الأوروبية المتقدمة.