عندما يتحدث محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي ووزير الدفاع الإماراتي خلال لقائه وفدا من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أمس عن العدوان الامريكي السعودي الاماراتي ، فماذا يقصد من تصريحه بأمن واستقرار المنطقة ووجود ميليشيات عسكرية تعمل خارج نطاق الدولة وتشكل تهديدا مباشرا على أمن وسلامة السعودية والمنطقة؟..
أمن واستقرار المنطقة الذي يتحدث عنه بن زايد هل يعني الأمن والاستقرار الذي ضرب – بأيدي الامارات والسعودية والولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل – في ليبيا والعراق وسوريا واليمن؟.
الأمن والاستقرار في المنطقة لا يحميه دعاة الحروب والدمار “الامارات والسعودية وحكامها”.
الامارات والسعودية قتلت القذافي والشعب الليبي ، وقتلت الشعب العراقي بسكاكين داعش ، وتقتل اليمنيين بعدوانها الهمجي ، وتحاصرهم براً وبحراً وجواً حتى اليوم ، فمن أين سيأتي الأمن والاستقرار للمنطقة بوجود متهورين ملطخين بالإجرام من مثل بن زايد؟.
إذا كانت ذرائع دول الخليج مجتمعة وعلى رأسها السعودية والامارات وتقصد بالأمن والاستقرار في المنطقة محاربة تمدد إيران فعليها إعلان الحرب على إيران مباشرة ، لا حربها على اليمن .. ولدى الامارات ثلاث جزر تحتلها إيران حسب مزاعم الإمارات وصبيها محمد بن زايد.
الامارات التي رضخت مؤخرا لإيران وبدأت في اللجوء لحل التحكيم في قضية الجزر معها.. تبدو هنا المفارقة .. اذا كانت الامارات تدخل في التحكيم مع إيران ، فأين الخطر على الأمن والاستقرار بالنسبة للإمارات من اليمن.
عندما يقول بن زايد أن الإمارات تحافظ على أمن واستقرار المنطقة والإمارات، وتشن مع السعودية حربا على اليمن للعام الثالث تقريبا .. فمن الذي يزعزع الامن والاستقرار إذن؟!!.
بشهادة كبار المحللين والخبراء الاستراتيجيين أن بن زايد وبن سلمان يشكلان أكبر تهديد للأمن والاستقرار في الجزيرة العربية.
العجيب في الأمر أن صاحب الإخلال بالأمن هو من يدعي حماية الأمن والاستقرار.
أما عن وجود ميليشيات عسكرية تعمل خارج نطاق الدولة في اليمن وبأنها تشكل تهديداً مباشراً على أمن وسلامة السعودية والمنطقة، فبالمثل يأتي السؤال لـبن زايد:
هل داعش التي تم القضاء عليها في العراق هي الدولة، وشعب العراق هو المليشيا؟ وبالمثل سوريا!!..
على بن زايد أن يفوق من سكرته ، إذا كان من (السكارى البالغين) ، وإلا فهو وبن سلمان من المغامرين الصغار اللذين لا يستطيعان ولا يجيدان ولا يعرفان السياسة ، ويتصدران المشهد كبطلين ويتعلمان على أشلاء الدول والاطفال والنساء والرجال.
سيُلعن بن زايد من قبل الوفد الذي التقى به ذات يوم، وما لنا إلا الانتظار.