تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//
تشكلت الحكومة اللبنانية وانتخب رئيس للجمهورية.
خطوات ايجابية ولو انها افرحت البعض وازعجت اخرين فهكذا تسير الامور والحياة.
كثيرة هي الاحلام والتمنيات والاوهام والرغبات والوعود ايضا.
الواقع اصدق انباء من الوعود والآمال.
في الواقع؛ لبنان يعش ازمات بنيوية بالجملة كفقدان الكيان لوظيفته.
وازمة نظام افلس وتفسخت جثته ونعاه الجميع ويعتاشون على المترحمين عليه والمتبرعين لدفنه.
وازمة حكم ودولة ووظائفها وبنيتها.
ازمة اقتصادية عاصفة وغير مسبوقة حسب توصيف الخبراء والعالميين منهم.
والانكى انه واقع في احضان ازمات اكثر عصفا بكيانه ونظامه ومستقبله؛
ازمة انهيار النظم والكيانات التي صممت بناتج الحرب العالمية الاولى بمقص سايكس بيكو ووعد بلفور واخواته ولبنان احدها.
الاقليم في فوضى واعادة تشكل
والاهم؛ العالم ونظامه وقيمه وقوانينه ومؤسساته الناظمة في حالة فوضى وانهيار.
وفوق كل ذلك؛ القطب الاوحد امريكا دخلت ازمة كيانيه وتعيش زمن اعادة هيكلة النظام والدولة والكيان ووظائفه ودوره في قارته وفي العالم.
لبنان والفاعلون استعجلوا انتاج العهد برئيس وحكومة دون النظر الى التحولات ودون التحوط لانعكاساتها على لبنان.
قبل ان تنتزع الحكومة الثقة وتعلن بيانها الوزاري تنفجر في وجهها ازمات عاتية؛
الجنوب والاحتلال الاسرائيلي و١٧٠١ والسلاح وحماية الكرامة والسيادة وتاليا الاستقرار والسلم الاهلي.
الحدود الشرقية والتعديات من القاعدة وفصائلها وخطر تمددها الى لبنان وفيه كتل وخلايا نائمة تناصرها وتتربص به وبايعت الشرع.
ازمه اللاجئين السورين والفلسطينيين واحتواء ازمة اللاجئين اللبنانيين من الجنوب والاتون من الشرق وتمويل الاعمار والدولة وفساد المنظومة ومحاصصتها ويضاف تمويل مجموعات الngos التي وفرت شروط تكليف رئيس الحكومة والى حد كبير انتخاب رئيس الجمهورية وقد قطع ترمب/ ماسك مصادر تمويلها وتغطية نشاطاتها وفسادها فكسر القاعدة الاستنادية للعهد ما لم يجدون مصادر تمويل لا يبدو انها موفور.
الرهان على تمويل الدولة والمنظومة والفساد والاعمار من هبات خارجية حلم ابليس بالجنة ووهم وتوهيم.