المصدر الأول لاخبار اليمن

كيف وضع إعلان أبو عبيدة الكيان الاسرائيلي في زاوية ضيقة؟

ـ

 

 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

من الواضح جداً ان حركة حماس قد وصلت الى قناعة تامة ان مطالبتها المستمرة للوسطاء بالضغط على كيان الاحتلال لتنفيذ البروتكول الانساني لن يجدي وهذا ما يفسر خروج ناطق القسام اليوم ليعلن تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم حتى إشعار آخر وهو إعلان جاء ليؤكد المؤكد بشأن القوة التي مازالت تمتلكها حركة حماس والتي تمكنها من وضع حد لمماطلات كيان الاحتلال الاسرائيلي وإجباره على التنفيذ الدقيق لبنود اتفاق وقف إطلاق النار والتخلي عن أحلامه في الابقاء على الورقة الانسانية مشهرة في وجه سكان غزة ومقاومتها لتحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها عسكرياً.

ويتضمن اتفاق وقف اطلاق النار بروتكولاً إنسانيا يشمل إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة مؤقتة؛ ودخول 600 ألف شاحنة محملة بالمساعدات يوميا الى جانب دخول المستلزمات الطبية والمعدات الثقيلة لانتشال الجثث من تحت الانقاض الى جانب إزالة الأنقاض واعادة البنية التحتية.

ولم يسمح الكيان الاسرائيلي سوى بدخول 5% من شاحنات الوقود، ومازال يعرقل دخول المستلزمات الطبية لإعادة تأهيل مستشفيات القطاع التي دمرها والتي تتجاوز الثلاثين، كما انه لم يسمح بدخول المعدات الثقيلة حيث أكد الدفاع المدني ان طواقمه مازالت عاجزة عن انتشال الكثير من الجثث من تحت الانقاض بسبب عدم توفر المعدات الثقيلة التي يمنع كيان الاحتلال إدخالها الى القطاع في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

وحسب مراقبين فان رسالة أبو عبيدة اليوم كانت واضحة سواءً للكيان أو الوسطاء، وهو بذلك قد حشر الكيان الاسرائيلي في زاوية ضيقة فإما التنفيذ الكامل والدقيق لكافة بنود اتفاق وقف اطلاق النار وإما وقف مراحل صفقة تبادل الاسرى القادمة، وفيما إذا اختار كيان الاحتلال مواصلة المماطلة في تنفيذ بنود وقف إطلاق النار فانه سيكون هو من يتحمل مسؤولية إفشال الاتفاق خصوصا وأن حركات المقاومة في غزة وفي مقدمتها حماس أبدت التزامها الكامل بتنفيذ الاتفاق.

ووفق المراقبين فان اعلان أبوعبيدة اليوم يؤكد ان حركة حماس لا تخشى عودة الحرب وانها وافقت على اتفاق وقف اطلاق النار من موقع القوة.

وبعد إعلان أبوعبيدة يبقى مسؤولية إنقاذ الاتفاق في غزة على عاتق الوسطاء باعتبارهم الضامنين لتنفيذ الاتفاق خصوصاً وأن حركة حماس ناشدتهم منذ أسبوع للضغط على الكيان الاسرائيلي لتنفيذ البرتوكول الانساني في وقف إطلاق النار ولكنهم لم يلتفتوا الى هذه المناشدات الى أن جاء إعلان أبوعبيدة اليوم.

قد يعجبك ايضا