المصدر الأول لاخبار اليمن

مسئولون عراقيون يتهمون مشائخ الإمارات بتهريب نفط بلادهم

الخليج//وكالة الصحافة اليمنية// يعدّ ملف تهريب النفط العراقي من أبرز المشاكل التي واجهت الحكومات العراقية منذ الاحتلال الأمريكي للبلاد عام 2003، إذ تقدّر سنوياً خسائر العراق جراء عمليات التهريب مليارات الدولارات سنويا.   وقد كشفت صحيفة العربي الجديد عن تورط شيوخ اماراتيين معروفين في ابو ظبي والشارقة والفجيرة بعمليات تهريب النفط من العراق الى الامارات. […]

الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
يعدّ ملف تهريب النفط العراقي من أبرز المشاكل التي واجهت الحكومات العراقية منذ الاحتلال الأمريكي للبلاد عام 2003، إذ تقدّر سنوياً خسائر العراق جراء عمليات التهريب مليارات الدولارات سنويا.

 

وقد كشفت صحيفة العربي الجديد عن تورط شيوخ اماراتيين معروفين في ابو ظبي والشارقة والفجيرة بعمليات تهريب النفط من العراق الى الامارات.

ونقلت الصحيفة عن وزير عراقي قوله ان “جهات رسمية عراقية فاتحت الجانب الإماراتي إزاء ملف تهريب النفط عبر مياه الخليج الفارسي بمساعدة أطراف إماراتية لعصابات ومافيات التهريب بطرق مختلفة”، مبينا ان “هناك جهات إماراتية، بينها شيوخ معروفون في أبوظبي والفجيرة والشارقة ورأس الخيمة، متورطون بالتعامل مع شبكات ومافيات نفط عراقية”.

 

 

وقال الوزير الذي فضل عدم ذكر اسمه أن “النفط العراقي يذهب معظمه للشارقة ورأس الخيمة والفجيرة، لتشغيل محطّات كهرباء هناك..”، لافتا الى ان “الأموال التي تحصل عليها شبكات تهريب النفط العراقي، يتم إيداعها في بنوك إماراتية”.

ولفت الوزير إلى أن “الحكومة العراقية بدأت تتحرك فعلياً مع المسؤولين في الإمارات للعمل على هذا الموضوع، لكن بشكل غير معلن، لعدم إثارة أزمة أو استغلال الموضوع سياسيا”.

 

 

وأكد شراء طن النفط العراقي من قبل جهات غير رسمية في الإمارات، لكنها مقربة من النظام، بمبلغ لا يتجاوز 250 دولاراً (طنّ النفط يعادل نحو 7 براميل نفط)، وفقا لصحيفة “العربي الجديد”.

 

 

وبيّن الوزير أنّ “النفط العراقي المهرّب يذهب معظمه إلى الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة، لتشغيل محطّات كهرباء هناك أو لخلطه مع النفط الخام بغية تخفيف نسبة الكبريت.

 

 

وحسب مراقبين ومسؤولين محليين في البصرة وبغداد، فإنّ أكثر من 40 فصيلاً مسلحاً ونحو 10 أحزاب سياسية في العراق تتغذّى مادياً على النفط المهرّب من جنوب العراق، بالإضافة إلى 6 جهات كردية تموّل نفسها أيضاً من النفط العراقي المنهوب في الشمال.

 

وهذا الملف تعاظم أخيراً، وبات تحدياً أمام الحكومة، بسبب ما يتكبّده العراق يومياً من خسائر جراء تهريب النفط الخام أو مشتقاته منذ الاحتلال الأمريكي للبلاد ولغاية الآن.

 

كما كشف الوزير (تحفظ على ذكر اسمه) أنّ “الأموال التي تحصل عليها شبكات تهريب النفط العراقي، يتم إيداعها في بنوك إماراتية”، مضيفاً أنه “تمّ ضبط نماذج وأذونات قطع ومرور جمركي بأختام شركات إماراتية لها مكاتب في موانئ إماراتية، مثل شركة العهد الجديد وشركة جبل علي، حيث وجدت بحوزة مهربي النفط العراقي”.

 

وكشف النائب السابق عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي، الاسبوع الماضي، عن تهريب 25 ألف برميل من نفط البصرة يومياً ببواخر صغيرة عبر البحر إلى جهات غير معلومة.

وقال المالكي في حوار إن رئيس الوزراء حيدر العبادي والهيئات التنفيذية مطالبة بفتح تحقيق عن عمليات بيع للنفط العراقي من قبل مافيات وأحزاب وشخصيات سياسية ببواخر صغيرة تابعة لجهات سياسية أخرى”.

 

وبين أن “الكمية تقدر بـ25 ألف برميل يومياً تابعة لجهات سياسية”، مضيفاً أن “وزارة النفط عاجزة تماماً عن إيقاف تلك العمليات وغيرها من العمليات الأخرى، وهذه الكمية من النفط الخام تهرب إلى جهات غير معلومة”.

 

وفي 14 اب 2018 اعلنت مديرية شرطة نفط الجنوب ان مفارزها القت القبض، على عصابة متخصصة بتهريب النفط تتكون من 4 اشخاص غربي البصرة وقامت بالتحرك نحو الاماكن التي يقومون بالتجاوز على الانابيب فيها والكراجات التي تم الاستيلاء عليها لاستخدامها في عمليات التهريب.

 

وفي 07 آب 2018 ضبطت قوات الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين, 10 صهاريج مصممة لتهريب النفط الخام في بيجي.

وذكر اعلام الحشد، ان “قيادة عمليات الحشد في بيجي تمكنت من ضبط 10 صهاريج محورة محملة بالنفط الخام لتهريبه”.

 

وبين ان “العملية تمت بناء على معلومات استخبارية دقيقة لعمليات الحشد ونصب كمائن دامت اكثر من اسبوعين ضمن قواطع المسؤولية في بيجي من جهة الصينية”.

واضاف انه “سيتم اتخاذ الاجراءات الامنية بحق المهربين وتسليمهم الى الجهات المختصة لينالوا جزاءهم العادل”.

قد يعجبك ايضا