المصدر الأول لاخبار اليمن

الوجه الخفي لمقترحات التصدي “العربية” لخطة “ترامب”.. أمن “إسرائيل” أولاً

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //     من غير المُرجح أن تقبل حركة المقاومة الاسلامية حماس بنزع سلاحها مهما كانت التحديات الماثلة أمامها باعتبار ان سلاح المقاومة هو الرادع الحقيقي للاحتلال الاسرائيلي والضامن الوحيد لبقاء الفلسطينيين على أرضهم وهذا ما أثبتته شهور العدوان الخمسة عشر الماضية على غزة، حيث أجبرت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال […]

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

من غير المُرجح أن تقبل حركة المقاومة الاسلامية حماس بنزع سلاحها مهما كانت التحديات الماثلة أمامها باعتبار ان سلاح المقاومة هو الرادع الحقيقي للاحتلال الاسرائيلي والضامن الوحيد لبقاء الفلسطينيين على أرضهم وهذا ما أثبتته شهور العدوان الخمسة عشر الماضية على غزة، حيث أجبرت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال على الانسحاب من غزة وأفشلت المقاومة ومعها الشعب الفلسطيني محاولة التهجير والتي كانت الهدف الأكبر الذي  يسعى الاحتلال لتحقيقه من خلال عدوانه على غزة وحرب الابادة بحق سكان القطاع.

وفي تصريح له اليوم قال ناطق حركة حماس، حازم قاسم  أن اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع “حرب نفسية سخيفة.. مشدداً على ان خروج المقاومة “من غزة ” أو نزع سلاحها أمر مرفوض، و أن أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني.

وتأتي تصريحات قاسم ردا على تصريحات لرئيس وزراء كيان الاحتلال “بنيامين نتنياهو” الذي قال فيه ان “أي اتفاق مستقبلي يجب أن يضمن تفكيك البنية العسكرية لحماس وعدم نقل السيطرة على قطاع غزة الى السلطة الفلسطينية”.

ورغم ان تصريحات ناطق حركة حماس جاءت رداً على تصريحات “نتنياهو” الا ان عدد من المراقبين اعتبروها ايضا رداً على تسريبات الخطة المصرية التي ستُقدم  لـ “ترامب” كخطة عربية بعد أن يتم صياغتها كوثيقة في القمة العربية المرتقبة حيث تتضمن الخطة رؤية لليوم التالي في غزة بدون وجود حماس.

ووفق ما نقلته صحيفة “العربي الجديد”  اللندنية عن مصادر قالت بانها مطلعة :  فأنه استعدادا لصياغة الوثيقة العربية يتعرض قادة حما س لضغوط كبيرة بهدف دفعها إلى التخلي عن سلاحها في قطاع غزة والانسحاب من الساحة السياسية في القطاع – تمهيدا لفتح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي ستشمل أيضا إعادة إعمار القطاع.

وحسب الصحيفة فان قيادة حماس أكدت معارضتها الشديدة لمناقشة قضية نزع سلاح المقاومة ــ ولكن فقط في إطار شامل يحدد جدولاً زمنياً واضحاً لإقامة دولة فلسطينية بحدود تعترف بها حماس، وبعد ذلك فقط يمكن إجراء مناقشة حول دمج اعضائها في غزة في أجهزة الأمن الفلسطينية الرسمية.

وذكرت الصحيفة بان المصادر أكدت لها بان عدة دول عربية تسعى إلى إعداد خطة وتقديمها لواشنطن، “تتضمن نزع السلاح في غزة كضمانة لوقف مخطط التهجير والبدء في إعادة الإعمار”.

وفي وقت سابق تناقلت العديد من وسائل الاعلام أنباء تقول ان مسؤولين كبارا في الإدارة الأميركية أبلغوا عددا من القادة العرب أن “ترامب” مستعد للانسحاب من خطة التهجير  إذا تم التوصل إلى صيغة تتضمن عدم عودة حماس إلى السلطة أو عدم قدرة المقاومة في قطاع غزة على إعادة التسليح.

ومن خلال ما سبق سيتضح ان هناك مؤامرة تديرها الولايات المتحدة الامريكية على غزة وتنفذها دول عربية، وان هناك مساعي جدية لتجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها، لضمان أمن الكيان الاسرائيلي بمبررات مواجهة خطة “ترامب” لتهجير سكان القطاع هذه هي الحقيقة.

ولكن هل ستقبل حماس بنزع سلاحها ؟

 بالتأكيد ان حركة حماس تعرف جيداً خيوط المؤامرة ، لن تقبل الحركة بنزع سلاحها، قد تتخلى عن الحكم في غزة لكن لن تقبل أبداً بنزع سلاحها ، فهي تعرف حق المعرفة بان سلاح المقاومة هو الرادع الحقيقي، والضامن لبقاء الشعب الفلسطيني في أرضه، وليس مصر والا الاردن، ولا السعودية  والتي ظهرت حتى وأمنها القومي مستهدف من الكيان الاسرائيلي في قمة الضعف والانبطاح، ومقترحات خطة مصر الاخيرة بشأن غزة تؤكد ذلك، ومع ذلك يتم تسميتها بـ”خطة المواجهة”، فعن أي مواجهة يتحدثون؟ هل المواجهة هي التحرك لنزع سلاح المقاومة في غزة بعد أن عجز الاحتلال الاسرائيلي عن تحقيقه بالقوة العسكرية .

قد يعجبك ايضا