المصدر الأول لاخبار اليمن

مراسم تسلم الأسرى الصهاينة تفضح عنصرية الصليب الاحمر الدولي

غزة / وكالة الصحافة اليمنية //

 

بشكل لافت ظهر موظفو الصليب الاحمر الدولي اليوم خلال عملية تسلم جثث الاسرى الصهاينة وهم يقومون بتغطية التابوت الاسود الذي بداخله جثث الاسرى الصهاينة برداء أبيض ووضع حواجز لمنع التصوير داخل المركبات تعبيراً عن الحزن.

المشهد أعاد الى الذاكرة مشاهد موظفي الصليب الاحمر الدولي وهم يقومون بنقل جثث المدنيين الفلسطينيين الشهداء خلال فترة العدوان على غزة  داخل أكياس زرقاء مكدسة فوق بعضها البعض داخل الشاحنات  ومنها جثث متحللة، وجثث سرقت أعضائها، حيث كان يقومون بإيصالها الى أقرب مستشفى مدمر  ورميها هناك بدون إكتراث، حسب شهود عيان من أهالي غزة.

 

المكتب الاعلامي الحكومي بغزة أدان ازدواجية معايير” اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال تسلم وتسليم “جثامين الأسرى الإسرائيليين والشهداء الفلسطينيين”.. لافتاً الى إن مراسم تسلم الصليب الأحمر جثث الأسرى الإسرائيليين تعكس ازدواجية في تعامله مع جثامين الشهداء الفلسطينيين.

وقال مدير عام المكتب الاعلامي اسماعيل ثوابته في منشور له على منصة “إكس ” انه  بينما يجري الصليب الأحمر مراسم رسمية مهيبة عند تسلّم جثث الأسرى الإسرائيليين يسلّم جثامين الشهداء الفلسطينيين في أكياس زرقاء تلقى داخل شاحنات تفتقر إلى أبسط مقومات الكرامة الإنسانية”.

وأضاف الثوابتة أن “هذا التمييز الصارخ في التعامل يعكس ازدواجية المعايير ويفضح العجز الدولي عن تحقيق العدالة والإنصاف”.

 

 

الحساسية التي ابداها الجانب الفلسطيني من طريقة المبالغة في الاحترام التي تعامل بها الصليب الأحمر الدولي مع جثامين القتلى الإسرائيليين، في مقابل اهمال التعامل مع جثامين الشهداء الفلسطينيين، تعكس في حقيقتها “غيضا من فيض” لمسه الفلسطينيين من سوء المعاملة التي يتلقونها من قبل المنظمات الدولية، حيث يعتقد الفلسطينيون أن مسألة القتل والتنكيل التي يتعرضون لها على يد الاحتلال الإسرائيلي تعتبر من وجهة نظر الصليب الأحمر الدولي، “أمرا اعتياديا لم أحد يكثرث له”، بينما يجري التعامل بمهابة واحترام مبالغ فيه مع جثث القتلى الإسرائيليين الذين سلمتهم المقاومة باعتباره “أمرا نادرا يستحق التعامل معه بشكل مميز”. وهو ما يؤكد أن هناك معايير تميز عنصرية تتواجد لدى الصليب الأحمر، الذي لم يعد قادرا على الاحتفاظ بأسس المهام الأنسية التي يعمل وفقها.

قد يعجبك ايضا