خطر جديد يتهدد أمن سوريا ومحيطها.. عائلات “داعش” تفر من مخيمات الاحتجاز
ماهي المخاطر المترتبة على هروب عوائل “داعش” من مخيمات الاحتجاز في سوريا؟
تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
شهد مخيم “الهول” في ريف الحسكة حادثة جديدة ضمن سلسلة محاولات الهروب المتكررة، حيث تمكن 5 أشخاص من حملة الجنسيتين السورية والعراقية من الفرار ليل (الخميس-الجمعة)، في ظل أوضاع أمنية معقدة تشهدها المنطقة.
تأتي هذه الحادثة في وقت يواجه فيه المخيم تحديات أمنية متزايدة، إذ يضم آلاف النازحين والمحتجزين، بمن فيهم عائلات مرتبطة بتنظيم “داعش”.
التدابير المتخذة
وأشارت مؤسسات حقوقية ووسائل إعلامية سورية، إلى أن محاولات الهروب من المخيم ليست حالة استثنائية، حيث وثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في 19 فبراير الجاري انتشارًا مكثفًا لقوات الأمن الداخلي “الأسايش” في المخيم ومحيطه عقب إحباط محاولة فرار لعائلات “داعش” بينما تمكنت عائلات أخرى من الهروب بنجاح.
وتكررت هذه المحاولات خلال الأسبوع الفائت، إذ سجلت 6 محاولات هروب شملت أفرادًا وعائلات من حملة الجنسيات السورية والعراقية وأخرى أجنبية، تمكنت القوات الأمنية من إحباط هروب الأجانب فيما نجح السوريون والعراقيون بالفرار.
جهود تنصدم بظروف معقدة
في إطار مساعي معالجة الوضع داخل المخيم، فتحت “الإدارة الذاتية” التابعة لـ”قسد” باب العودة الطوعية للسوريين، كما تعمل بالتنسيق مع الدول العربية والأجنبية لإعادة العائلات المحتجزة إلى بلادها.
إلا أن هذه الجهود لم تضع حدًا لحالات الهروب، مما يثير تساؤلات حول نجاعة الإجراءات الأمنية في ظل الظروف المعقدة التي تحيط بالمخيم.
الاستنفار الأمني
عقب الحادثة الأخيرة، يشهد مخيم الهول استنفارًا أمنيًا واسعًا بمشاركة طائرات “التحالف الدولي لمحاربة داعش” للبحث عن الفارين.
ويعكس ذلك التحديات الكبيرة التي تواجه الجهات المسؤولة عن المخيم، خاصة مع استمرار محاولات الفرار، ما قد يعكس هشاشة الوضع الأمني ويزيد من المخاوف إزاء مصير الفارين وتأثير هذه الحالات على الأمن الإقليمي.
الآفاق والتحديات