ذمار / وكالة الصحافة اليمنية //
سجلت محطات مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين في ذمار مساء أمس الاحد هزة أرضية بلغت قوتها 3.6 درجة على مقياس ريختر، في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
وأكد رئيس المركز المهندس محمد حسين الحوثي، أن الهزة وقعت عند الساعة 11:54 ليلا على بعد 28 كم شمال غرب منطقة الحورة.
وأوضح الحوثي أن الهزة الأرضية شعر بها سكان المنطقة والمناطق المجاورة إلا أنه لم يتم تسجيل أي أضرار مادية أو بشرية نتيجة الهزة.
وأشار إلى أن الهزة الأرضية يأتي عقب تسجيل هزتين أرضيتين سجلتهما محطات المركز ظهر أمس الأحد في محافظة البيضاء، حيث بلغت قوة الأولى 1.5 درجة عند الساعة 12:17 ظهراً، بينما بلغت قوة الثانية 3.1 درجة عند الساعة 1:03 ظهرا.
جاء ذلك بعد تسجيل محطات المركز أمس الأحد هزتين في محافظة البيضاء الاولى بقوة 1.5 درجة الساعة 12.17 ظهرا، والثانية بقوة 3.1 درجة الساعة 1.03 ظهرا.
يذكر أن مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين في ذمار يتابع بشكل مستمر النشاط الزلزالي في المنطقة، ويصدر تقارير دورية لتوثيق هذه الأحداث وتحليلها بما يسهم في تعزيز فهم النشاط الجيولوجي في اليمن.
وكان قد نشر رئيس المركز المهندس محمد حسين الحوثي، دراسة خلال الأسبوع الماضي أرجع فيها استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة نظرا لاستمرار التأثير التكتوني للإزاحة بين الصفيحة العربية والصفيحة الأفريقية، جراء حركة الصفيحة العربية باتجاه الشمال الشرقي وانفصالها التدريجي عن الصفيحة الأفريقية عبر منطقة التصدع في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأوضح أن الحركات التكتونية تؤدي إلى توليد إجهادات كبيرة في الطبقات الصخرية عند الأعماق الضحلة أقل من 10كم، وتؤثر تلك الإجهادات على خطوط التصدع الرئيسية والثانوية في المنطقة وبقية المناطق اليمنية.
وبين أن ذلك يؤدي إلى تنشيطها وإطلاق الطاقة المتراكمة على شكل هزات أرضية متفاوتة القوة، مع احتمالية تنشيط الصدوع المحلية في الغلاف الصخري.
وأشار المهندس الحوثي في دراسته إلى عدم وجود صدوع إقليمية كبيرة أطول من 800 – 1000كم، في المنطقة، الذي من المتوقع أن يتم تحرير الطاقة التكتونية المتراكمة عبر تنشيط صدوع صغيرة ومتوسطة داخل الغلاف الصخري، مبينا أن تلك الصدوع تؤدي إلى هزات أرضية سطحية ضعيفة إلى متوسطة القوة وهو ما يفسر طبيعة الزلازل التي تحدث في محافظة البيضاء ومحيطها.
وذكر أن التوسع التكتوني في خليج عدن وتأثيره على النشاط الزلزالي المحلي له دور رئيسي في إعادة توزيع الإجهادات الجيولوجية في اليمن، وأن النشاط الزلزالي في البيضاء ناتج عن التراكم الطاقي على خطوط التصدع بسبب الضغط الناتج عن الحركة المستمرة المتولدة من مناطق التوسع للصفائح التكتونية في الجزء الغربي من خليج عدن.