أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، اقتحام مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة من عدة محاور بعد ساعات من الانسحاب منها.
وذكر شهود عيان، أن جيش الاحتلال اقتحم مدينة نابلس من عدة محاور، وأنه يتواجد قرب المقبرة الغربية في المدينة.
وقال الشهود إن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وجيش الاحتلال أطلق الأخير قنابل الغاز المسيل للدموع.
وذكر مسعفون ميدانيون أنهم تعاملوا مع إصابة عدد من المواطنين جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وفجر الثلاثاء، اقتحم جيش الاحتلال عدة أحياء في نابلس وفتش محال تجارية قبل أن ينسحب منها.
ويتزامن ذلك من عملية عسكرية متواصلة منذ 21 يناير الماضي، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 شهيداا وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمارا واسعا.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية تأتي “في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين”.
ويأتي توسيع العمليات العسكرية شمال الضفة الغربية بعد تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.