عصفت خلافات حادة داخل حكومة الاحتلال، الاحد، بين نتنياهو والشابات و”جيش” الاحتلال في ظل الأزمة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
حيث كشفت “القناة 13” الإسرائيلية أنّ خلافاً بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ورئيس “الشاباك”، رونين بار، ومسؤول ملف الأسرى في “الجيش” الإسرائيلي، تحول إلى تبادل إهانات خلال اجتماع حكومي.
فيما نقلت قناة “كان” الإسرائيلية اعتقاد نتنياهو أنه يجب الاستمرار في وقف النار “على الأقل حتى وصول المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف”.
وذكرت القناة أنّه كان من المفترض أن يصل ويتكوف في هذه الأيام للحديث عن المرحلة الثانية، لكنه أجل زيارته، مرجّحةً أن يصل الأسبوع المقبل.
ونقلت “كان” الإسرائيلية عن مقربين من نتنياهو أنّه “يريد في هذه المرحلة الانتظار ومنح فرص لوقف إطلاق النار، ورؤية ماذا سينجح ويتكوف في فعله مقابل الوسطاء”.
في المقابل، فإنّ رئيس الشاباك، رونين بار، قال: “نحن نضلل الجمهور ونوهمه بإمكان وقف الحرب ثم العودة إليها، لأن ترمب سيمنحنا ضوءاً أخضر”.
وفي غضون ذلك، احتشد مستوطنون في تظاهرة أمام منزل نتنياهو في القدس المحتلة، احتجاجاً على الأزمة في المضي قدماً في الصفقة إلى المرحلة الثانية، حيث ووقعت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي سياقٍ متصل، كانت مصر قد أعلنت أنّها ستواصل جهودها المكثّفة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة.
وأكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أنّه “لا بديل من الالتزام الكامل والأمين بجميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة”.
يشار إلى أن حركة حماس أعلنت في وقت سابق اليوم رفضها تمديد المرحلة الأولى من اتفاق صفقة تبادل الاسرى، مشددة على تمسكها بتنفيذ الصفقة بمراحلها كما تم التوقيع عليها.
الإعلان جاء على لسان القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي ، في تصريح صحفي مقتضب، مساء الأحد، أن الاحتلال “الإسرائيلي” لن يستعيد أسراه إلا عبر صفقة تبادل.
وشدد على أن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو “واهم” إذا اعتقد أن حرب التجويع ستمنحه ما عجز عن تحقيقه في الميدان.