الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
كشف تقرير للإذاعة الرسمية الألمانية “دويتشه فيله”، أمس الأحد، عن أن نموذج دبي للنجاح الاقتصادي يمر بأزمة صعبة، وسط تراجع أسعار العقارات بنسب تراوحت بين 5 و10%.
وتوقّع التقرير، مستنداً إلى رواية محليين وخبراء اقتصاديين، أن يستمر تراجع أسعار العقارات خلال العام القادم (2019)، فضلاً عن تسجيل ركود في حركة السفر، وتراجع البورصة بنسبة نحو 13%.
وأشار إلى أنه “لولا مبادرة إمارة أبوظبي الغنية لإنقاذ بورصة دبي بمبلغ 20 مليار دولار؛ لتفادي أزمة الديون، لحصل ما لا تُحمد عقباه من انهيارات وإفلاسات”.
ومن المشاكل الكبيرة التي تعانيها الإمارات حالياً، كما يقول التقرير، حركة هجرة متزايدة للكفاءات الأجنبية العامة فيها، لأسباب، من أبرزها تراجع فرص العمل والدخل، وارتفاع تكاليف المعيشة.
وتحدث عن تأثير الأزمة المالية العالمية التي ضربت سوق العقارات التي تعتمد عليها الإمارة بقوة، كما أنّ تراجع أسعار النفط منذ عام 2014، أدى إلى تقليص الاستثمارات الخليجية والدولية في مشاريع الإمارة.
ووفق التقرير، فإن الأزمة الخليجية أدّت إلى تراجع دور دبي كمركز للتجارة والخدمات المالية الخاصة بدولة قطر ومشاريعها العملاقة، وفي مقدمتها مشاريع مونديال 2022.
ويعاني مناخ الاستثمار حالياً في دبي “سمعة سيئة” متزايدة كأحد مراكز غسل الأموال غير الشرعية، التي أسهمت في نهضة قطاع العقارات على ما يبدو، حسب الإذاعة الألمانية.
وأضافت: “تحاول دبي في الوقت الحاضر تجاوُز الأوقات العصيبة التي تمر بها، من خلال حزمة من الإجراءات والمغريات التي يبدأ تنفيذها مع حلول عام 2019، لجذب الكفاءات والشركات ورجال الأعمال الأجانب”.
وأشارت إلى أنه من الصعب الحكم حالياً على مدى نجاح الإجراءات الجديدة الهادفة إلى تعزيز جاذبية دبي مجدداً للتجارة والسفر والاستثمارات الخليجية والأجنبية.
واستدركت الإذاعة: “غير أن توجُّه الاستثمارات العالمية إلى أسواق بديلة، واستمرار تدني أسعار النفط، وتراجع مستوى الدخل، والتوترات الجيوسياسية الحادة في منطقة الشرق الأوسط، وعوامل أخرى عديدة، تدعو إلى استنتاج صعوبة ذلك”.
ويدعم هذا الاستنتاج حقيقة أن دبي تواجه في الوقت الحالي منافسة قوية من جيرانها، وخاصة في السعودية وقطر.