تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية//
شهدت محافظة حمص وحماة وريف دمشق جرائم مروعة هزت الرأي العام السوري، حيث نفذت مجموعات مسلحة تابعة لـ”الأمن الداخلي”، المرتبط بحكام سوريا الجدد، إعدامًا ميدانيًا بحق ثمانية سوريين، بينهم ستة أفراد من عائلة واحدة، إلى جانب اعتقال 5 آخرين.
وتسلط هذه الجرائم الضوء على تصاعد الانتهاكات والانقسامات العميقة التي تعيشها البلاد.
أبعاد جريمة حمص ودوافعها
بحسب تقارير محلية، أُعدم الضحايا الستة في مدينة حمص بعد يومين من اختطافهم من قبل عناصر “هيئة تحرير الشام”، ما يشير إلى تنسيق أو تنافس داخلي بين الفصائل المسلحة التي تسيطر على مناطق مختلفة في سوريا.
وتناقلت وسائل إعلام موالية للجهة المنفذة أن الجريمة جاءت على خلفية مزاعم بانتماء الأب إسماعيل حسين شحود (60 عامًا) للنظام السوري السابق، في حين طالت الاعتقالات أشقاء الضحية، مما يعكس نمطًا من العقوبات الجماعية التي تُمارس في سياقات الصراعات الداخلية.
تصعيد ممنهج
تأتي هذه الجريمة بعد سلسلة من الإعدامات الميدانية في مناطق أخرى، بما في ذلك إعدام شاب سوري في ريف دمشق وآخر في وادي العيون بمحافظة حماة.
ووفقًا لإحصائيات مؤسسات حقوقية، فقد بلغ عدد ضحايا الإعدامات التي نفذتها قوات موالية لإدارة العمليات العسكرية والأجهزة الأمنية منذ مطلع العام الجاري 91 شخصًا، بينهم طفل، ما يعكس تفشي سياسة التصفيات خارج نطاق القانون.
الأثر على المشهد السوري