المصدر الأول لاخبار اليمن

وسط تواصل الانتهاكات ضد أبناء الطائفة العلوية.. انفجار الوضع العسكري في اللاذقية

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

شهدت محافظة اللاذقية الساحلية، اليوم الخميس، تطورات عسكرية خطيرة في أعقاب حملات أمنية شنتها قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة ضد أبناء الطائفة العلوية في مناطق عدة، وعلى رأسها حي الدعتور.

وردًا على ذلك، أعلن مقداد فتيحة، الضابط في الجيش السوري السابق، عبر تسجيل مرئي على منصة “فيسبوك”، إطلاق عملية عسكرية تهدف إلى “إنهاء وجود جبهة النصرة” في الساحل السوري، في إشارة إلى القوات التابعة للحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، المعروف باسم “أبو محمد الجولاني”.

 

تزامن هذا الإعلان مع إعلان العميد غياث سليمان دلا، القيادي في الفرقة الرابعة وقائد قوات الغيث التابع لقوات حكومة دمشق الجديدة، عن تشكيل “المجلس العسكري لتحرير سوريا”، في خطوة تعكس تصاعد النزاع المسلح في المنطقة.

 

ونشرت مواقع موالية لحكومة دمشق عن تجميع أكثر من 5500 مقاتل من دير الزور استعداداً لإرسالهم إلى مدينة اللاذقية ضمن تشكيل “المجلس العسكري لتحرير سوريا”.

 

وفي الأيام الأخيرة، شنت قوات أمنية تابعة لحكام سوريا الجدد حملات استهدفت أبناء الطائفة العلوية في مدن عدة، منها حماة، حمص، ريف دمشق، واللاذقية، مما أدى إلى تصعيد التوترات الأمنية.

وفي تطور لافت، أرسلت الفصائل المسلحة التابعة للحكومة الجديدة في دمشق 13 مدرعة وعددًا من الآليات العسكرية المجهزة بالرشاشات الثقيلة من مدينة إدلب إلى اللاذقية، ما يعكس توجهًا نحو تصعيد المواجهات.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المساجد في إدلب دعت إلى “الجهاد” ضد العلويين في اللاذقية، مما زاد من المخاوف بشأن تأجيج الصراع الطائفي.

على الصعيد العسكري، شهد ريف جبلة بمحافظة اللاذقية تصعيدًا كبيرًا، حيث استهدف الطيران المروحي مواقع في بيت عانا بالقرب من قرية معرين، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف طال قرية دوير بعبدة، وسط حالة من الذعر بين المدنيين. ووفقًا لمصادر حقوقية، أدت الاشتباكات في ريف جبلة واللاذقية إلى مقتل 16 عنصرًا من القوات القادمة من إدلب، بينهم مقاتلون أجانب، بالإضافة إلى سقوط 3 قتلى من أبناء الطائفة العلوية.

 

في سياق متصل، كشف موقع “توثيق انتهاكات سوريا” عن انسحاب كامل للقوات التابعة للحكومة الجديدة من مطار سطامو العسكري في ريف اللاذقية، مشيرًا إلى مشاهد مصورة تُظهر طائرات مروحية داخل المطار. كما أفاد الموقع بأن غارة جوية مجهولة استهدفت مدينة جبلة، مما يزيد من تعقيد المشهد العسكري في المنطقة.

 

وأظهر فيديو آخر بثه الموقع ذاته، مقاتلين أجانب من الجنسية المصرية مهددين أبناء الطائفة العلوية، بتنفيذ عمليات مشابهة لأساليب تنظيم “داعش”.

 

 

من جهته، أكد “مرصد الساحل السوري” تعرض قرى حرف الساري، بعبدة، دوير بعبدة، الدالية، وادي القلع، وبيت عانا لقصف مدفعي وصاروخي مصدره الكلية البحرية، التي تستخدمها الحكومة الجديدة كمركز للعمليات العسكرية.

أما “المرصد الديمقراطي السوري”، فأفاد بأن قوات تابعة لحكومة “الجولاني” اقتحمت قرية الدالية في اللاذقية، بدعوى اعتقال أحد سكانها بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأطلقت النار عشوائيًا على المواطنين، الذين طالبوا بتقديم مذكرات اعتقال من جهات رسمية.

 

 

وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من الاحتقان الشعبي المتزايد في سوريا، خاصة مع تصاعد الانتهاكات بحق المكونات المختلفة على أسس طائفية، واستمرار الفوضى الأمنية، مما يثير مخاوف من انزلاق البلاد نحو مزيد من التصعيد الدموي.

قد يعجبك ايضا