المصدر الأول لاخبار اليمن

إنشاء قواعد إسرائيلية إماراتية في الصومال لاستهداف قدرات قوات صنعاء

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

كشفت تقارير إعلامية وتحليلات استراتيجية عن تصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، مع وجود تحركات عسكرية إسرائيلية إماراتية، وذلك في إطار مواجهة القدرات العسكرية اليمنية التي نجحت في تعطيل حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب واستهداف السفن الإسرائيلية.

وأفادت صحيفة “Il Faro sul Mondo” الإيطالية بوجود قواعد عسكرية إسرائيلية في الصومال، بتمويل إماراتي، تهدف إلى الحد من قدرات اليمن التي أظهرت فاعلية في إغلاق الممرات البحرية وضرب عمق الكيان الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، أكدت تقارير محلية يمنية أن الإمارات العربية المتحدة استكملت بناء مدرج طائرات في القاعدة العسكرية المشتركة مع إسرائيل في جزيرة ميون اليمنية، الواقعة في مضيق باب المندب. وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها “وكالة الصحافة اليمنية” أن العمل على المدرج اكتمل بنهاية يناير الماضي، مع توثيق مرئي لمراحل البناء منذ نوفمبر 2024 وحتى يناير 2025.

كما كشفت مصادر مطلعة عن مخطط إماراتي-إسرائيلي جديد يستهدف أبناء الشعب اليمني، حيث تم إنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة في جزيرة عبدالكوري، التابعة لأرخبيل سقطرى اليمني. وأشارت المصادر إلى وصول عدد من الضباط الإماراتيين والإسرائيليين إلى الجزيرة الأسبوع الماضي لاستكمال التحضيرات العسكرية. وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين الطيران الإسرائيلي من شن غارات جوية على المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة حكومة صنعاء، ردًا على استهداف السفن الإسرائيلية المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة.

وجاءت هذه التحركات بعد فشل “تحالف الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، في حماية السفن الإسرائيلية من الهجمات الصاروخية اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن. وقد تعرضت سفن التحالف وحاملات الطائرات الأمريكية لضربات صاروخية يمنية خلال الأشهر الماضية، مما دفع واشنطن إلى الإعلان عن نشر دفاعات جوية لحماية السفن الإسرائيلية في مارس 2025، تحت ذريعة مواجهة ما وصفته بـ”التهديد الإيراني”.

وأكد تقرير صادر عن المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI) في نوفمبر 2024 أن إسرائيل نشرت أجهزة استشعار متطورة في جزيرة عبدالكوري لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة للقوات اليمنية. وتعد جزيرة عبدالكوري، التي تم تهجير سكانها من قبل القوات الإماراتية، موقعًا استراتيجيًا يطل على طرق الملاحة الدولية في المحيط الهندي وباب المندب، مما يجعلها نقطة محورية في الصراع الإقليمي الدائر.

هذه التطورات تأتي في إطار تصعيد عسكري وسياسي متزايد في المنطقة، حيث تسعى القوى الإقليمية والدولية إلى تعزيز نفوذها وحماية مصالحها في واحدة من أكثر الممرات البحرية أهمية في العالم، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي والدولي.

قد يعجبك ايضا