في تطور خطير يعكس تصاعد عمليات التوسع الصهيوني داخل الأراضي السورية.. واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، توسيع عملياتها العسكرية داخل بلدات جديدة في جنوب سوريا باتجاه طريق العاصمة دمشق.
جاء ذلك بالتزامن مع الفوضى الأمنية والانتهاكات التي تشنها قوات حكومة دمشق المؤقتة بحق أبناء الأقليات في سوريا وعلى وجه الخصوص أبناء الطائفة العلوية والدروز والمسيحيين.
ووفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن دبابات وآليات عسكرية “إسرائيلية” عبرت الحدود السورية، مستهدفة مواقع عسكرية على طريق دمشق – عين النورية.
كما شهدت التوغلات الجديدة تفجيرات داخل سرية الصقري، واستهداف مواقع تابعة للواء 90 مما أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة هزت المنطقة.
وفي سياق الاعتداءات العسكرية “الإسرائيلية”، أفاد المرصد بأن أربع دبابات “إسرائيلية” سلكت طريق الصمدانية الشرقية المختصر، الذي يربط الطريق العام بين خان أرنبة وجبا، متجهة نحو أوتوستراد السلام بالقرب من سرية الصقري.
وأشار المرصد إلى أن هذه التحركات تعكس استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
من جهة أخرى، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت مبنى وسيارة في حي مشروع دمر في ضواحي العاصمة دمشق، حيث تم إطلاق صاروخين على المنطقة.
ورجحت مؤسسات حقوقية سورية، أن الهجوم استهدف أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وأسفر القصف عن اشتعال النيران في المباني السكنية المحيطة، فيما هرعت فرق الدفاع المدني لإخماد الحرائق وإنقاذ المصابين، وسط تقارير أولية تفيد بسقوط شهيد على الأقل.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تحليق الطيران الحربي الصهيوني بعلو منخفض فوق محافظة السويداء وفي دير الزور.
وذكرت القناة 14 العبرية، أن تحليق الطيران الحربي في السويداء يمثل رسالة لحكام سوريا الجدد بأن سلاح الجو الإسرائيلي جاهز لدعم الأكراد والدروز في شمال شرق سوريا.
وفي سياق متصل، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت عملياتها في ريف القنيطرة، حيث أطلقت نيرانها بكثافة من نقطة تمركزها في التل الأحمر الغربي باتجاه الشرق، وذلك ضمن سلسلة استهداف المناطق السورية خلال الأيام الماضية.
إلى جانب ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابًا من قرية كودنا – مزرعة الفتيان قبل موعد الإفطار بساعة، واقتادته إلى جهة مجهولة، مما أثار مخاوف متزايدة من استمرار حملات الاعتقال والتوتر الأمني في المنطقة.
الجدير بالذكر، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت عملياتها العسكرية في جنوب سوريا في الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري، حيث نفذت 18 عملية توغل وسلسلة من الهجمات العسكرية التي استهدفت مواقع تابعة للجيش السوري السابق وحكومة دمشق المؤقتة، شملت اقتحام نقاط عسكرية، وتمشيط مواقع، وتفجير مستودعات ذخيرة، بالإضافة إلى إقامة حواجز أمنية وتفتيش المركبات والمارة، مما يعكس تصعيدًا عسكريًا لافتًا في المنطقة.
كما نفذ الطيران الحربي الصهيوني، منذ مطاع العام الجاري، 27 غارة جوية استهدفت مواقع ومقرات عسكرية ومخازن للأسلحة في مناطق عدة في سوريا.