تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل// وكالة الصحافة اليمنية //
لم تمر 24 ساعة على العدوان الأمريكي على العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، حتى طالعنا المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع ببيان أكد فيه أن القوات المسلحة اليمنية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو اس اس هاري ترومان” وقطعها الحربية بـ18 صاروخا بالستيا ومجنحا وطائرات مسيرة.
وأكد العميد سريع أن القوات اليمنية لن تتردد في استهداف كافة القطع الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي ردا على العدوان على اليمن، وكذا الاستمرار في فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر حتى إدخال المساعدات لسكان قطاع غزة.
وعلى ما يبدو لجأ حلفاء “إسرائيل” إلى تنفيذ عمليات عسكرية استباقية في اليمن، ما قد يشعل مواجهة أوسع بين اليمن وكيان الاحتلال.
شبح الانزلاق إلى مواجهة واسعة
يأتي هذا التصعيد في سياق توترات إقليمية متزايدة، إذ يبدو أن الولايات المتحدة لجأت إلى تنفيذ عمليات عسكرية استباقية في اليمن، تحسبًا لمزيد من الهجمات التي تستهدف السفن المتجهة لكيان الاحتلال.
غير أن الردّ اليمني الحادّ يشير إلى استعداد صنعاء للمضي في المواجهة إلى أقصى حد، حيث أكدت القوات المسلحة اليمنية استمرارها في فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي في منطقة العمليات المعلنة، حتى يتم إدخال المساعدات لسكان قطاع غزة.
يطرح هذا التصعيد تساؤلات حول طبيعة التوجه الأمريكي في اليمن، خاصة أن الضربات التي تعرضت لها اليمن، استهدفت أعيان مدنية واحياء سكنية بعيدة كل البعد عن مزاعم ردع القوات اليمنية عن استهداف السفن الإسرائيلية أو الحربية الأمريكية.
ومع ذلك، فإن الردّ اليمني القوي يظهر بوضوح أن المعادلة لم تعد كما كانت، وأن صنعاء باتت تمتلك قدرات عسكرية متطورة تجعلها قادرة على تهديد القطع البحرية الأمريكية في المنطقة.
هل يتسع نطاق الحرب؟