المصدر الأول لاخبار اليمن

 واشنطن تصدم المراهنين على سقوط نظام صنعاء.. قدرات الردع تحبط اندفاع أمريكا

ما سر تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية تجاه اليمن؟

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” الاثنين، تصريحات جديدة بشأن عمليات العدوان الأخيرة التي تنفذها على اليمن.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، أن “الغارات على اليمن ليست هجوما بلا نهاية ولا تهدف إلى تغيير النظام” وهو ما شكل صدمة للقوى التي كانت تراهن على أن الضربات الأمريكية على مناطق سيطرة حكومة صنعاء، تتجه وفق رغبات تصب في صالح خدمة أجندات قوى التحالف في اليمن.

ورغم أن الشارع اليمني وفي مقدمته مواقف المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف، لا يرون أي شرف في مساندة العدوان الأمريكي على مناطق سيطرة “أنصار الله”، إلا أن هناك ناشطون يتبعون القوى السياسية الموالية للتحالف، يبدون تأييدا للهجمات الأمريكية على البلاد بما فيهم قيادات الفصائل والمليشيات التابعة للإمارات والسعودية.

وهو موقف اعتبره الكثير من الناشطين موقفا “شاذا لا يعبر عن الشعب” الذي يبدي مساندة كبيرة للعمليات التي تنفذها حكومة صنعاء بحظر الملاحة على السفن الإسرائيلية، بهدف رفع الحصار القاتل الذي ينفذه الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة ونجم كارثة إنسانية تزداد تفاقما كل يوم على أهالي غزة. بحسب المنظمات الدولية.

قدرة الردع اليمنية تحبط اندفاع ترمب

بينما يرى مراقبون، أن إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، بأن “هجماتها على اليمن لا تستهدف تغيير النظام” كان نتيجة ما لمسته القوات الأمريكية من قدرة الرد العسكرية التي نفذتها قوات صنعاء، باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” بعمليتين عسكريتين خلال زمن قياسي لا يتجاوز 24 ساعة، وهو أمر دفع القيادة الأمريكية إلى عدم انتظار نتائج تفوق المعقول بإمكانية المراهنة على “تغيير النظام” في صنعاء.

ورغم أن وزارة الدفاع الأمريكية لم تنسى خلال تصريحاتها التهديد باستخدام “القوة المميتة المفرطة حتى يتحقق الهدف في اليمن” إلا أن هذا التهديد يأتي بعد أن اتخذت المعركة بين اليمن والولايات المتحدة مسارا واضحاً، أعلنت خلاله اليمن بكل حزم على لسان السيد عبدالملك الحوثي أنها لن تتخلى عن غزة وستقابل التصعيد بالتصعيد، وأن اليمن لديها خيارات كثيرة لإجبار العدو الإسرائيلي على الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار، وفتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة، وهو موقف لم تعد معه التهديدات الأمريكية مجدية تجاه اليمن.

قد يعجبك ايضا