تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل//
تصاعدت الدعوات الدولية لوقف تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
يأتي ذلك في وقت يستمر فيه الحصار الخانق على القطاع، مما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية.
في هذا السياق، دعت حركة حماس الوسطاء الدوليين إلى التدخل الفوري للضغط على كيان الاحتلال لوقف عملياته العسكرية، معتبرة أن ما يجري في غزة يرقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.
موقف المقاومة الفلسطينية
حماس، في بيانها الأخير، ألقت بالمسؤولية على حكومة الاحتلال والدعم الأمريكي غير المشروط الذي تتلقاه، مؤكدة أن القصف العشوائي واستهداف المدنيين والحصار المفروض على غزة جميعها تمثل انتهاكات صارخة للقوانين الدولية.
كما شددت الحركة على ضرورة التحرك العاجل لحماية المدنيين، مع الإشارة إلى أعداد الضحايا المتزايدة، لا سيما من الأطفال والنساء.
وقالت حماس: إن “تكرار التهديدات الصهيونية على لسان وزير الحرب بتهجير شعبنا يكشف عمق الأزمة التي تعيشها حكومة نتنياهو”.
عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم الحركة، وصف الإغلاق الإسرائيلي لطريق صلاح الدين بأنه “انقلاب على الاتفاق”، معتبرًا ذلك خطوة نحو مزيد من التشديد على غزة، في وقت يواجه فيه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والدواء، خاصة في ظل شهر رمضان.
وأكد القانوع على أن أي مقترح يضمن وقفًا دائمًا للحرب وانسحابًا كاملاً للاحتلال سيكون محل ترحيب ومناقشة.
استراتيجيات المناطق العازلة
على الجانب الآخر، أعلنت قوات الاحتلال عن توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية برية محدودة في المنطقة الوسطى، بزعم تعزيز السيطرة على محور “نتساريم” وخلق منطقة عازلة تفصل شمال القطاع عن جنوبه.
هذه الاستراتيجية تعكس توجهًا “إسرائيليًا” لترسيخ واقع جديد على الأرض، قد يُفضي إلى تقسيم قطاع غزة فعليًا.
فرص الوساطة الدولية في التهدئة
رغم تصاعد المطالبات الدولية بوقف إطلاق النار في غزة، لم تنجح الضغوط الدولية والوسطاء حتى الآن في كبح تصعيد العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
الوساطة الدولية، وخاصة الجهود القطرية والمصرية، على ما يبدو أنها عالقة بين اشتراطات “حكومة نتنياهو” التعسفية، بينما تواجه الأمم المتحدة صعوبات في إحداث اختراق دبلوماسي، في ظل الدعم والغطاء الأمريكي المستمر لكيان الاحتلال.
السيناريوهات المحتملة