تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
في ظل مواصلة واشنطن لعدوانها على اليمن تبرز التحذيرات في أوساط الامريكيين من تبعات هذه الحرب على قدرات الجيش الامريكي وتحول هذه الحرب الى حرب استنزاف للجيش الامريكي وأسلحته الدقيقة في ظل تناقص القدرة على تعويض هذه الاسلحة ، وما يمكن ان تخلفه هذه التبعات على قدرة واشنطن على مواجهة التحديات الاقليمية التي تواجهها وخصوصا في المحيط الهادئ .
من هذه التحذيرات ما أوردته صحيفة الفورين بوليسي التي أكدت ان الحملة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر قد تؤدي إلى استنزاف كبير لموارد البحرية الأمريكية .
ووفق ما نقلته الصحيفة عن الخبراء في البحرية الاوربية قد تؤدي الحملة الأمريكية واستمرارها في البحر الأحمر بهذه الوتيرة إلى إنهاك القدرات العسكرية الأمريكية وإضعاف البحرية الامريكية في وقت تحتاج فيه واشنطن إلى الحفاظ على قدراتها لمواجهة تحديات أخرى، خاصة في المحيط الهادئ .
من جهتها نشرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية تقريرًا أكدت فيه أن العمليات الامريكية في اليمن تصطدم بعقبات سياسية وصناعية تهدد بعرقلة تحقيق أهدافها، في ظل تعقيدات إقليمية متزايدة ونقص في مخزون الأسلحة الدقيقة.
وقال التقرير أن حملة القصف الحالية قد تؤدي إلى إجهاد إمدادات الأسلحة الأمريكية، التي تواجه بالفعل ضغوطًا بسبب شحنات الأسلحة المستمرة إلى أوكرانيا، والدعم العسكري لـ “إسرائيل ” ومستوى الفاقد في أسلحة واشنطن الدقيقة خلال حربها الاولى على اليمن ، في ظل عدم قدرة صناعة الدفاع على مواكبة معدل الانفاق .
وحسب الصحيفة فقد أطلقت الولايات المتحدة أكثر من 800 صاروخ خلال حملتها الجوية على قوات صنعاء عام 2024، بما في ذلك 135 صاروخًا من طراز توماهوك والتي تبلغ تكلفة الواحد منها نحو 2 مليون دولار، بالإضافة إلى 155 صاروخًا قياسيًا أُطلقت من السفن الحربية الأمريكية، والتي تتراوح تكلفة الواحد منها بين 2 و4 ملايين دولار.
ووفق الصحيفة فان الحملة الحالية ستسبب الضرر للولايات المتحدة الامريكية أكثر ما تسببه لقوات صنعاء .
وحسب ما نقلته الصحيفة عن عن كينيث ماكنزي، الجنرال المتقاعد في مشاة البحرية وقائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، فأن استمرار العمليات قد يؤدي إلى صرف انتباه واشنطن عن تحديات استراتيجية أخرى، مثل مواجهة الصين.
ورجح التقرير ان واشنطن قد تجد نفسها في صراع طويل دون حسم ، بدلا من تحقيق اهدافها الاستراتيجية في اليمن .