المصدر الأول لاخبار اليمن

تدمير ممنهج لليوم الـ58.. قوات الاحتلال ترتكب جرائم جسيمة في طولكرم

تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ58، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ45، في تصعيد عسكري يعكس نهجًا ممنهجًا لفرض واقع جديد على الأرض عبر التهجير القسري والتدمير الممنهج للبنية التحتية.

أهداف العدوان

تكشف التحركات العسكرية الأخيرة لقوات الاحتلال عن استراتيجية تهدف إلى إحكام السيطرة على مدينة طولكرم ومخيميها، من خلال نشر التعزيزات العسكرية والاقتحامات المتكررة للمناطق السكنية.

عمليات التهجير القسري، كما هو الحال في حارة الربايعة ومحيط شارع نابلس، تعزز من المخاوف بشأن مخطط صهيوني لا يختلف كما يحدث في قطاع غزة، لفرض تغيير ديموغرافي عبر إجبار السكان على مغادرة منازلهم.

انتهاكات جسيمة

إجبار السكان على إخلاء منازلهم تحت التهديد، كما حدث في عمارة الغصون والمنطقة الشمالية من طولكرم، يُظهر نهجًا صهيونيًا متصاعدًا في تحويل الأعيان المدنية إلى ثكنات عسكرية.

كما أن استهداف البنية التحتية وإغلاق الطرق بالسواتر الترابية يشير إلى سياسة عقابية تهدف إلى خنق الحياة اليومية للسكان.

كارثة متفاقمة

يُعد النزوح القسري لأكثر من 4000 عائلة، واستشهاد 13 مواطنًا بينهم طفل وامرأتان، مؤشرًا خطيرًا على تدهور الوضع الإنساني.

تدمير أكثر من 396 منزلًا بالكامل و2573 جزئيًا، فضلًا عن الدمار الذي لحق بالمحال التجارية والمركبات، يزيد من تعقيد المشهد الإنساني، خاصة في ظل نقص المواد الأساسية وغياب الخدمات الطبية الفاعلة.

اختبار جديد للمجتمع الدولي

في ظل هذا التصعيد، تبرز التساؤلات حول موقف المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، التي تكتفي ببيانات الشجب دون اتخاذ خطوات عملية للضغط على الاحتلال.

استمرار الصمت الدولي قد يشجع على مزيد من التصعيد، مما يستدعي تحركًا عاجلًا لوضع حد لهذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين وفق القوانين الدولية.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على طولكرم ومخيميها، يمكننا القول، إن الأوضاع تتجه نحو مزيد من التعقيد، في ظل غياب أي بوادر لوقف العمليات العسكرية أو التخفيف من معاناة السكان.

كما ينذر المشهد المؤلم في مدينة طولكرم بشكل خاص ومدن الضفة الغربية بشكل عام، بمزيد من التصعيد، مما يجعل الحاجة إلى تحرك سياسي ودبلوماسي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

قد يعجبك ايضا