موسكو(وكالة الصحافة اليمنية)
شكلت قيادة الأسطول البحري الروسي خلال الأيام القليلة الماضية في شرق المتوسط “قبضة” قوية، بالميزات المضادة للغواصات والسفن والطائرات، وذلك لتوفير رادع فعال للمجموعات البحرية، التابعة للناتو، إضافة إلى الغواصات النووية والمدمرات والصواريخ، التابعة للولايات المتحدة بشكل خاص.
وأفاد موقع “فيونوي أوبوزرينيي” الروسي أن سبب إنشاء هذه المنطقة يكمن في عرقلة الوصول إلأى الحدود البحرية لسوريا، وخاصة بعد التهديدات الأخيرة من قبل واشنطن حول احتمال تنفيذ هجوم صاروخي أكثر قوة على مواقع الجيش السوري الاستراتيجية.
وتبرر الولايات المتحدة الضربة الجديدة بالخطة المعتادة لسيناريو الهجوم الكيميائي الاستفزازي، كما حدث في ربيع عام 2018، إلا أن الأمور لم تسر بسلاسة في هذه المرة بالنسبة للبيت الأبيض، حتى أن إمكانية قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ ضربة فعالة قيد النقاش.
فلابد أولا من ملاحظة عدم تركز العناصر البحرية الأمريكية، الذي كان قبل الضربة السابقة. إذ أن وسائل الإعلام تحدثت عن 3 سفن فقط، تحمل الصواريخ المجنحة الاستراتيجية “توماهوك”، وهي المدمرات “أرلي بيرك” و”سوليفان” و”روس”، إضافة إلى سفينة “كارني”، التي تحمل على متنها 140 صاروخ “توماهوك”. وتتواجد الأولى في مياه الخليج العربي، بينما دخل الثاني إلى مياه البحر المتوسط، يوم 27 آب/أغسطس، ويحمل فقط 28 صاروخ “توماهوك”.
وقد غادرت المدمرة “كارني” مياه البحر الأسود، يوم 28 آب/أغسطس، واتجهت إلى البحر المتوسط. وتحمل على متهنا 56 صاروخ “توماهوك”.
وبذلك تملك الوحدات الأمريكية 140 صاروخ “توماهوك”، للمشاركة في الضربة الجديدة على سوريا، ومن المخطط إطلاق 84 منها من مياه البحر المتوسط.
وإذا نظرنا إلى المسألة من الناحية العسكرية الفنية، فسنحصل على التفاصيل التالية: أولا، نظرا إلى التوزيع الحكيم من الناحية التكتيكية في شرق المتوسط، حيث توجد 3 فرقاطات روسية، هي “الأميرال غريغورييفيتش” و”الأميرال إيسين” و”الأميرال ماكاروف”، المزودة بمنظومات الدفاع الجوي “شتيل-1″، إضافة إلى الطراد “مارشال أوستينوف، الذي يحمل على متنه صواريخ “إس-300إف”، نحصل على مظلة قوية مضادة للصواريخ، تغطي مساحة 170 كم من المجال الجوي فوق المياه الإقليمية اللبنانية.
سبوتنيك