رغم تعزيزات واشنطن الكبير لقواتها في المنطقة وارسال المزيد من انظمة الدفاع الجوي الى عدد من قواعدها الا ان القوات الامريكية مازالت عاجزة عن التصدي للصواريخ اليمنية ومنع وصولها الى عمق الكيان الاسرائيلي الى جانب ان منظومة “ثاد” التي زودت بها واشنطن كيان الاحتلال تبدو غير فعالة لاعتراض الصواريخ اليمنية وهذا ظهر واضحا في حالة الارباك الكبيرة التي رافقت محاولات اعتراض الصواريخ اليمنية امس الاحد.
و حسب مراقبين فانه وفق معطيات عملية امس فان قوات صنعاء قادرة على فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الاسرائيلي حيث استطاعت بالفعل اغلاق المطار بتأكيد الاعلام العبري، وهي تطورات ستؤثر على هواجس شركات الطيران وقد تضطر الى الغاء رحلاتها الى كيان الاحتلال وفق التطورات القادمة.
ولا يستبعد المراقبون ان تؤدي العمليات اليمنية الى اغلاق كلي للمطار فيما اذا كثفت قوات صنعاء عملياتها، خصوصا وان شركات النقل الاجنبية كانت قد هددت بالانسحاب من كيان الاحتلال في حالة تصاعدت هجمات قوات صنعاء على مطار “بن غوريون ” وفق ما نقله موقع “ميديا لاين ” الامريكي نقلاً عن مسؤولين في قطاع النقل الجوي في كيان الاحتلال.
تدعيات كارثية على الاحتلال الإسرائيلي
وحسب المراقبين فان تعطيل حركة الملاحة في “مطار بن غوريون” سيكبد الاقتصاد الاسرائيلي خسائر كبيرة حيث سيترك تداعيات كارثية على قطاع الاستثمار والسياحة، وقد يؤدي الى ارتفاع الاسعار بسبب تأخر حركة الشحن الجوي والذي صار يعتمد عليها الكيان في نقل البضائع، بسبب الحصار البحري المفروض عليه الى جانب ان الكثير من الشركات قد تسحب استثماراتها من الكيان باعتباره أصبح بيئة طاردة للاستثمار.
ووفق الخبراء فان من الواضح ان صنعاء أصبحت بالفعل تعرف كيف تلحق الاضرار باقتصاد الكيان الاسرائيلي، في ظل عجز واضح من الكيان الاسرائيلي عن وقفها، رغم الدعم الامريكي والغارات المكثفة الذي تشنها المقاتلات الامريكية على اليمن حالياً.